تقرير إسرائيلي يشكك في جاهزية جيش الاحتلال لأي حرب قادمة
شكك تقرير لجيش الاحتلال الاسرائيلي، بجاهزية جنوده لأي حرب قادمة، بعد الكشف عن سلسلة من الإخفاقات الخطيرة والمنهجية، التي من المتوقع أن تضر بجاهزيته في ساحة المعركة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء عن وثيقة قدمها "مفوض شكاوى الجنود" في الجيش الإسرائيلي، يتسحاك بريك، أن "صورة الوضع مقلقة بما يتصل بجاهزية الجيش للحرب، وجهاز الخدمة النظامية، والقدرة على مواجهة التحديات الحالية".
وتطرق بريك في تقريرة، إلى صيانة العتاد العكسري والمدرعات، مشيرا إلى أنه في وحدات كثيرة لا يتم التشديد على ذلك، وخاصة في وسط الاحتياط، كما اكتشف أنه في إحدى القواعد العسكرية تم استئجار شركة مدنية لتنظيف الأسلحة بعد التدريبات.
وعن التدريبات العسكرية، أشار بريك، إلى تراجع نوعيتها، كما أن جنود الاحتياط، وهم يشكلون غالبية القوة العسكرية للجيش أثناء الحرب، لا يتدربون بالمواصفات الصحيحة، وأن هناك نقصا في المهنيين والعتاد بما يثير الشكوك بشأن جاهزية الجيش.
كما أشار بريك إلى تراجع الرغبة عند الضباط بالالتزام بالخدمة النظامية لسنوات طويلة، كما حذر من تراجع ملموس في رغبة الضباط الصغار بالالتزام بالخدمة النظامية، وخاصة في الجهاز التكنولوجي الذي قال إنه مهم في ساحات القتال المستقبلية.
وأظهر نتائج المفوض العسكري للشكاوى، لمستويات جودة منخفضة، وخصوصا على مستوى القادة المبتدئين وحتى مستوى قادة الكتائب، وذلك بسبب خطوتين قام بهما الجيش: تقليص خدمة الذكور إلى أربعة أشهر، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص نحو 6 آلاف جندي نظامي في الأربع سنوات القادمة، نصفهم في الجنود القتاليين، وكذلك تخفيضات هائلة لأكثر من 4 آلاف جندي دائم خلال السنوات الأربع الماضية.
ووجه المفوض انتقادات لاذعة إلى ظاهرة الاستخدام المفرط من قبل الجنود للأجهزة الخلوية الذكية والتطبيقات وخاصة "واتس أب" والبريد الالكتروني غير الآمن"، والتي تذهب مع الجنود خلال التدريبات والأنشطة الميدانية.
وحذر من أن الاستمرار بهذه الظاهرة وعدم علاجها سيوصل إلى كارثة.
وحذر التقرير أيضا من هروب للأطباء النوعيين من الجيش إلى القطاع الخاص. وكذلك إلى استخدام الضباط للعنف والاهانة ضد جنودهم الذين يعملون تحت أيديهم.
وأشار أيضا إلى استخدام ألفاظ جنسية نابية تجاه الجنود وإلى عنصرية متفشية تجاه الجنود من الطوائف الأخرى.