بعد تصفيته.. من هو "عطية الشاعري" قائد الإرهاب في درنة الليبية؟
في الوقت الذي يتبقى لقوات الجيش الوطنى الليبى أمتار قليلة لحسم معركة تحرير درنة من قبضة الجماعات الارهابية المتطرفة، أكدت وسائل إعلام ليبية مقتل قائد مجلس شورى درنة الإرهابى "عطية الشاعرى" فى مواجهات مع قوات الجيش الوطنى الليبي وسط مدينة درنة.
من هو
عطية الشاعري؟
"الشاعري"
في الأربعينات من عمره، من سكان منطقة شيحة الغربية بدرنة وهو قيادي سابق في كتيبة
شهداء أبوسليم المدعومة من الجماعة الليبية المقاتلة وتولى قيادة المجلس بعد مقتل مؤسسيه
سالم دربي وناصر العكر على يد تنظيم داعش في 2015.
إتهامات
رافقت "الشاعري"
كما أنه متهم بإصدار
الأوامر باغتيال النائب العام السابق عبدالعزيز الحصادي، فبراير من العام 2014، وذلك
وفقا لاعترافات أدلى بها أحد عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة المشاركين في عملية الاغتيال
ويدعى "أيوب القبائلي" بعد إلقاء القبض عليه في مطار طبرق في أبريل 2017.
أول ظهور
لـ"الشاعري"
في مايو الماضي،
كشف عطية سعيد الشاعري، رئيس تنظيم "مجلس شورى درنة"، عن هويته للمرة الأولى،
في إصدار مرئي مدته 5 دقائق، يدعو فيه لتشكيل ما عرف بـ"قوة حماية درنة"،
كي تضم جميع العناصر الموجودة في المدينة.
كان ظهور "الشاعري"،
الملقب بـ"أبو مصعب"، مفاجئة للكثيرين إلا أن خبراء اعتبروها محاولة أساسية
لنفي صلته بتنظيم القاعدة، كنوع من الهروب من الاتهامات الدولية التي باتت تلاحق فصيله
بسبب التنظيم الأم، الذي يقوده أيمن الظواهري.
حديث الإرهابي الليبي،
كشف عن نواياه، لاسيما تأكيده تشكيل "قوة حماية درنة"، من أجل التصدي لتنظيم
داعش، وما وصفه بـ"مليشيات الكرامة"، في إشارة إلى قوات الكرامة التي يقودها
المشير خليفة حفتر، قائد الجيش، فضلًا عن هجومه على مصر واتهامها بشن غارات عليهم.
دعم قطر
لـ"الشاعري"
فيما كشف قطريليكس،
الموقع المتخصص في فضح سياسات قطر الإرهابية، أن الدوحة أنفقت المليارات لتدمير الدول
العربية، إذ أطلقت ميليشيات الدم والفوضى لتفكيك وحدة ليبيا، واستخدمت الإرهابي عطية
الشاعري لتنفيذ المخطط، وكلفته بقيادة "مجلس شورى درنة" بعقد مقتل قائده
سالم دربي، إذ استولى على المدينة وحولها لمركز نشاط القاعدة في ليبيا، ونسق مع جماعة
عبدالحكيم بلحاج المدعوم من قطر.
وتابع: "الدوحة
ألقت بثقلها خلف الشاعري بالمال والسلاح لتثبيت نفوذه، وأمرت الإخوان وميليشيات طرابلس
بالاعتراف برئاسته للمجلس، وأرادت استخدامه لهزيمة قوات خليفة حفتر وإخضاع ليبيا بالكامل".