دراسة علمية بجامعة عين شمس تكشف عن نموذج جديد فى إدارة البنوك
كشفت دراسة دكتوراه عن قيادات البنوك في مصر، أن "القيادات التحويلية"
متمثلة في محافظ البنك المركزي وبعض رؤساء
البنوك وراء تزايد أرباحها.
وعرفت الدراسة "القيادة التحويلية" بأنها "عملية مستمرة يقوم
من خلالها القائد بالتغيير في قيم المرؤوسين، ودوافعهم الحالية وتحويلها للصالح العام
للمنظمة من خلال صياغة رؤية مستقبلية تدعم وضع المنظمة المستقبل.
وقالت الرسالة التي نوقشت في جامعة عين شمس؛ والتي حصل عليها محمد عبد الحميد
العطار بدرجة امتياز، إنه مع التطور في صناعة الخدمات المصرفية في مصر أدركت البنوك
مدى أهمية التغيير المطلوب بصورة أفضل واعتبارها الهدف الأساسي للوصول إلى رضا العملاء،
ولتطبيق التغيير يقتضي تغيير بعض الجوانب في النمط الإداري للمنظمة، وتهيئة العاملين
واعتماد خطط واستراتيجيات تتولاها القيادة العليا في المنظمــــة المصرفية.
وكشفت الدراسة عن تعميق مفهوم ممارسة نمط القيادة التحويلية من خلال تأسيس بيئة
تقوم على أساس المشاركة بالمعرفة والخبرات الشخصية والتدريب على أداء أنشطة متنوعة
من العمل وتعميق المشاركة بين الموظفين التنفيذيين والإدارة العليا في صنع القرار وتشجيع
المساعدة بين الزملاء للوصول إلى الأداء المطلوب للعمل والعناية برفاهية العاملين وتحسين
مستوي جودة الحياة لديهم وتوفير تغذية عكسية عن مستويات أداء القادة وعمل استبيان رأى
من الجهات الإشرافية والقيادية لمعرفة سلبيات وايجابيات الممارسة المصرفية بالبنك.
وأضافت الدراسة أن التى طبقت على البنك الأهلي خلال فترة زمنية بدأت فى
2006 وحتى الآن أن قيادة البنك في إشراك العاملين في اتخاذ بعض القرارات في مصلحة العمل
من خلال التفويض وكذلك إشراكهم في تقييم الأداء والتواصل المستمر مع المرؤوسين لمعرفة
آرائهم ورغباتهم والتحديات التي تواجههم في العمل والعمل علي حلها والأخذ بمقترحات
وشكاوى العاملين المتميزين وتقديم الحوافز أكثر ملائمة وفعالية لتحسين تبادل الخبرات
مع الأقسام وتشجيع الإبداع والتواصل المستمر مع المرؤوسين لمعرفة آرائهم ورغباتهم والتحديات
التي تواجههم في العمل والعمل علي حلها.
وأوضحت الدراسة أنه تم تصميم نظام فعال لتحفيز العاملين ووضع برامج تدريبية مناسبة تجمع ما بين الأقسام المختلفة وعقد لقاءات دورية بين الأقسام يتم من خلالها عرض التجارب والممارسات المتميزة، وتشجيع الخبرات المتقدمة داخل البنك لتقديم المحاضرات والمناقشات النظرية والعملية والأخذ بمقترحات العاملين المتميزين بقيادة الرأي، وإتباع الطرق الحديثة في تقييم الأداء وبما يتناسب مع أداء الوظائف.