سياسي أردني: مبادرة "ترامب" للسلام ستولد ميّتة
قال المحلل السياسي الأردني، حمادة فراعنة، إن الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي لم يكونا يمتلكان الجرأة لتقديم هذا المشروع "صفقة القرن" لولا الانقسام الفلسطيني والحروب البينيّة العربية التي دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن.
وأضاف فراعنة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أنه لا يوجد عربي يملك شجاعة التقدم بقبول الطرح الأمريكي لو لم يكن الشعب الفلسطيني وقيادته قابلين به، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية قطعت الطريق على كل الأطراف التي يمكن أن تتقدم بالإستجابة للإملاءات الأمريكية، متابعاً أن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره للشرق الأوسط، يبحث عن الاستجابة الإسرائيلية، وأنه في الأساس مستوطن إسرائيلي وله منزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح فراعنة أن المبادرة الأمريكية هي إسرائيلية في الأساس تم تلقينها للأمريكيين، السفير الأمريكي في تل أبيب لا يقل سوءاً عن "كوشنر" أو عن المبعوث الأمريكي للمنطقة "جرينبلاد"، لافتا إلى أن تصريحات "كوشنر" بالإعلان عن المبادرة تأتي لأن تلك المبادرة ستولد ميتة ولن يستطيع الحديث عنها.
وأشار فراعنة إلى أن المبادرة الأمريكية ستولد ميتة لسببين، الأول لأنها لا تتجاوب مع القرارات الشرعية الدولية، وثانيا لأن القيادة الفلسطينية سلفاً رفضت هذه المبادرة الأمريكية، مشددا على أن الرؤساء الأمريكيين السابقين فشلوا في التوصل لأية تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لأن الموقف الإسرائيلي لم يكن متجاوباً مع حقوق الشعب الفلسطيني ولأن الفلسطينيين لم يذعنوا للضغوط الأمريكية.