الدعوى ضد شقيق أمير قطر تتفاعل.. أكثر من 40 استدعاء لشركات إنترنت
لاتزال تتفاعل قضية قرصنة البريد الإلكتروني
لإليوت برويدي، أحد المسؤولين عن جمع التبرعات لحملة دونالد ترامب، والمتهمة بها قطر،
بعدما أضاف رجل الأعمال الأمريكي دعوى قضائية أخرى ضد شقيق أمير قطر الشيخ محمد بن
حمد بن خليفة آل ثاني.
وكان برويدي، أحد أبرز المسؤولين عن جمع
التبرعات في حملة ترامب الانتخابية، ويوصف بأنه من الدائرة المقربة للرئيس الأمريكي
قد اتهم قطر بقرصنة أجهزة الحاسوب الخاصة به، وتسريب معلومات منها إلى وسائل الإعلام،
وتزييفها وإخراجها من سياقها، بحسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
الاختراق الإلكتروني
واتهم برويدي، في الدعوى التي أقامها أمام
المحكمة الجزائية الأمريكية في لوس أنجلوس، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكتروني،
التي تخصه هو وزوجته وتقديم الوثائق المسروقة، عبر أعضاء جماعات ضغط في الولايات المتحدة،
إلى وسائل الإعلام بهدف نشر تقارير تنال منه.
ولكن الأبرز في الدعوى القضائية الجديدة،
التي نشرت تفاصيلها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن رجل الأعمال الأمريكي
أضاف في تلك الشكوى أسماء متهمين محتملين في اختراق بريده الإلكتروني.
شقيق أمير قطر
واتهم برويدي شقيق أمير قطر، الشيخ محمد
بن حمد بن خليفة آل ثاني، وأحمد الرميحي رجل الأعمال القطري والرئيس السابق للاستثمارات
في صندوق الثروة السيادية القطري، بالتورط في عملية الاختراق.
وقال رجل الأعمال الأمريكي في شكواه:
"سعت الدوحة لاستغلال رسائل إلكترونية بعد اختراق بريدي الإلكتروني لتنفيذ تغطية
صحفية سلبية ومنعي من انتقاد قطر".
كما أكد برويدي في تلك الدعوى الجديدة تلاعب
مخترقي البريد الإلكتروني ببعض المعلومات المسربة، كما طالب بتعويضات "غير محددة".
استئجار شخصين
وزعمت الدعوى القضائية أن شقيق الأمير تميم
والرميحي وظفا شخصين يدعيا كيفين شاكر وديفيد مارك لتنسيق عملية القرصنة وسرقة المعلومات.
وأشارت إلى أن "شاكر ومارك نسقا مع المسؤولين القطريين التعاون مع مرتزقة إنترنت
لاختراق خوادم بريد برويدي الإلكتروني في لوس أنجلس".
السفارة القطرية
وردت السفارة القطرية في واشنطن على تلك
الدعوى والاتهامات، بتصريحات للناطق باسمها، جاسم آل ثاني، الذي قال: "تلك الإدعاءات
الزائفة الجديدة من برويدي محاولة يائسة أخرى لصرف الانتباه عن أنشطته غير القانونية".
وأضاف: "مزاعمه ملفقة تماماً وليس لها أي أساس من الصحة، فهو يحاول تصوير قطر
أنها المعتدي، لكن عليه أن يعلم أن قطر لا تعمل بمثل هذه الطريقة، والحقيقة هي أن برويدي
تآمر في الظل ضد قطر لا العكس".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن شاكر ومارك،
رفضا التعقيب على ورود اسميهما في الدعوى القضائية، كما أن الرميحي رفض أيضاً التعقيب
على الاتهامات.
أكثر من 40 أمر استدعاء
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز"
عن شخصين مطلعين أن وكلاء برويدي أرسلوا أكثر من 40 أمر استدعاء لشركات خدمة الإنترنت
وشركات ضغط وجهات أخرى. ووفقاً لأحد أوامر الاستدعاء، التي أطلعت عليها "رويترز"،
طلبت من متلقي تلك الطلبات أي وثائق تتعلق باتصالات مرتبطة ببرويدي لأكثر من 12 شركة
ضغط وعلاقات عامة، بعضها مسجل بصفته "وكيلاً أجنبياً" لدولة قطر.
وقال مصدران على علم بأمر استدعاء آخر إنه
كان موجهاً لشركة "أفينيو استراتيجيز غلوبال"، وهي شركة ضغط أسسها كوري ليواندوسكي
المدير السابق لحملة ترامب مع باري بينيت.
وكان ليواندوسكي قد ترك "أفينيو استراتيجيز"
بحلول الوقت، الذي استعانت فيه سفارة قطر بخدماتها بصفتها عميلا للشركة. ولم يرد بينيت،
الذي كان مستشارا لحملة ترامب، على طلب للتعليق، لوكالة "رويترز".
ولم يتضح ما إذا كانت أوامر الاستدعاء ستسفر
عن نتيجة فعالة. وقال مصدر إنه يعتقد أن أكثر شركات الضغط ستحجم على الأقل عن تقديم
المعلومات، وستخوض نزاعا قانونيا بشأن الأمر أمام القضاء