بالصور.. فى ندوة بهيئة الكتاب: بهاء طاهر ناقدا مسرحيا

بالصور.. فى ندوة
بالصور.. فى ندوة بهيئة الكتاب: بهاء طاهر ناقدا مسرحيا


أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب ، برئاسة د.أحمد مجاهد ،احتفالية للكاتب الكبير بهاء طاهر بحضور عدد من النقاد والكتاب ، حيث ناقش المشاركين فيها كتاب بهاء طاهر ناقدا مسرحيا الصادر عن هيئة الكتاب ويضم مجموعة من المقالات النقدية كتبها بهاء طاهر وقد شارك في الاحتفالية النقاد محمد الروبى وعبلة الروينى والمخرج المسرحى عصام السيد وأدارها الناقد شعبان يوسف وقال :بهاء طاهر أسهم إسهاما كبيرا فى الإخراج المسرحى كتابات بهاء طاهر هى جدارية كبيرة جدار لا نستطيع إغفالها .والستينات لم تكتشف بعد.

وقال محمد الروبى: بهاء طاهر ناقدا مسرحيا عنوان ملفت ومغرى فكثيرون لا يعرفون انه كان يمارس النقد المسرحى بانتظام ، وعن أسلوب الناقد بهاء طاهر قال الروبى : يأخذك منذ السطر الأول أخذا جميلا لعالم المسرح الذى يتحدث عنه ولا يكف على إهداءك من نبع ثقافته الكثير يؤكد ما يقوله ، ويصبح المقال النقدى كعمل فنى فى حد ذاته ، وتكتشف أن مسرح الستينيات لم يكن هو هذا المسرح المثالى كما كنت تظن بل كان يعانى من بيروقراطية أرقت المبدع والناقد.

ورصد الروبى بعض الملاحظات عن الكتاب وقال : أولا كنت اتمنى أن يتصدر الكتاب حوار مع الناقد ليكشف لنا بهاء طاهر اى منهج نقدى كان يعتمده ولماذا وكيف يرى الآن هذه الأعمال المسرحية بعد هذا الزمن ، ورأيه فى المسرح الآن ، ثانيا اختيار المقالات وترتيبها فى الكتاب عشوائى فالترتيب خطوة للأمام وخطوتين للخلف دون اى مبرر مما افقد الكتاب ميزة أن يكون الكتاب مرآة لتراجع المسرح ، ثالثا أتمنى مصاحبة مقالات بهاء طاهر بمقالات أخرى أو مقال جامع ينظر لها نظرة نقدية بما نسميه نقد النقد .

وقالت عبلة الروينى: كتاب يكشف جوانب شديدة الأهمية ويشبه بهاء طاهر هذه الجدية والوعى الراقى والعميق لدور الفن ورسالته ، واختلفت عبلة مع محمد الروبى حول ضرورة وجود حوار مع بهاء طاهر عن زمن مسرح الستينيات وقالت اعتقد أن هذا الكتاب ليس قاصرا على مسرح الستينات فقط ، وعن مفهوم طاهر للمؤسسة المسرحية هى التى تساهم فى تكوين ثقافة مسرحية سليمة حتى الجمهور عنده هو جمهور مسئول ومشارك وليس مجرد متلقى ، وبهاء طاهر ليس من أنصار الفن للفن ولا الضحك للضحك وليس مع الخطاب السياسى ولكن يرى أن الموقف الجمالى هو ما يؤدى لبناء مسرحى سليم ،ويرى أن الكوميديا الحقيقية هى كوميديا جادة وهادفة بالضرورة ، وتساءلت الروينى لماذا نتحدث دائما عن مسرح الستينات؟ وأجابت لأن المسرح كان أكثر الفنون فى هذه المرحلة إدراكا لمعنى الرسالة التى يجب أن تقدم والدور الذى يجب أن يقوم به الفن.

وقال عصام السيد : هذا الكتاب يجب أن يدرس فهو مدرسة فى النقد وبهاء طاهر دائما يقول أن النص هو الذى يحدد النقد ، مقالة فى انتظار جودو ويحلل برؤية عميقة لماذا ظهر مسرح الحداثة اصدارات بكيت ، والميزة فى بهاء طاهر كناقد لديه كمية سخرية وليست جارحة ، وما يميزه أيضا انه لا يجامل احد حتى سعد اردش انتقده وكرم مطاوع ومحمود السعدنى ، والسؤال هنا بعد كل ذلك لماذا لم يكتب بهاء طاهر للمسرح ؟

بهاء طاهر : مر زمن طويل منذ أن كتبت هذه المقالات ، المقدمة التى كتبتها لعشر مسرحيات من أصعب الأمور أن يكون هناك ناقد ملتزم .

بعد تركى الإذاعة كنت اكتب عمود صغير نقدى أتقاضى عنه خمس جنيهات وكنت فى حاجة إليها وانتقدت نجمة مسرحية واشتكتني لوزير الإعلام فاوقفنى عن العمل ، وهذا يؤكد أن النقد يدر مشاكل كبيرة جدا على الناقد .

وعن كتابته للمسرح قال طاهر : أول حاجة كتبتها كانت للمسرح وكانت مسرحية من فصل واحد نشرت فى الأتوبيس كان يرأس تحريرها سعد الدين وهبى.

وعقب د. محمد بدوى الذى كان بين الحضور وقال : بهاء طاهر لديه اتقان شديد للحبكة غير موجود فى جيل الستينات كله ، وهو لا ينتمى للمسرح بالمعنى الحرفى وانما ينتمى للدراما بالمعنى الانسانى والمعنى الذى يتصادم بفلاسفة الوجودية بشكل خاص ، وأضاف بدوى : القضية الثانية خاصة بمسرح الستينيات وكنا فى الستينيات نقول اننا إزاء حكم شمولى وانما هذا الحكم أمام الثقافة كان متسع الصدر جدا لدرجة البريختية والاسطورة فما دمت لا ترفع السلاح على الدولة فانت مقبول وظل بهاء طاهر طوال هذه الفترة ناقد وجودى، والآن نجد المفارقة إننا بعد ثورة هدفها إسقاط الاستبداد لا نجد ما يعبر عنها فى المسرح فالمسرح فعل اجتماعى والمسرح هو محكمة المجتمع .