أصغر محاضرة في التاريخ تكشف الاختراع الذي طوره العرب وسبقوا به العالم (صور)
قالت جنة أيمن طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، في محاضرة قصيرة لها اليوم بمكتبة مصر العامة، إن متحف الفن الإسلامي، بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية، يعد أكبر متحف إسلامي في العالم.
وأضافت "جنة"، أن المتحف يضم حوالي 100 ألف قطعة أثرية من الهند والصين والشام ومصر والأندلس وغيرها من البلاد، وكان أبرز ما تحدثت عنه جنة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي هو "الإسطرلاب"، وقالت إنه اختراع يوناني ويعتبر من أهم الأدوات الفلكية التي اعتنى المسلمون بها وطوروها، نظرًا للصلة التي تربط بين العلوم الفلكية وبين الشريعة الإسلامية.
وقد استعمل العرب الاسطرلاب في قياس مدى ارتفاع الكواكب والنجوم ومدى ميلها، كما استخدموه أيضا في حساباتهم الجغرافيه وفي معرفة الاتجاهات، واسترشدوا به في الملاحة وعرفوا منه أوقات الصلاة.
ويُصنع الإسطرلاب عادة من البرونز أو النحاس الأصفر، ويتألف من عدة أجزاء أهمها جسم الإسطرلاب نفسه، ويُسمى الأم وهو عبارة عن صفيحة كبيرة ذات طوق جامعة لباقي الصفائح مع الشبكة التي تسمى العنكبوت، ويوجد على ظهر الإسطرلاب ساق متحركة تسمى العضادة ويعلق الإسطرلاب عند الاستعمال لأخذ الارتفاع والرصد من حلقته، والتي تتصل بجسم الإسطرلاب بواسطة جزئيين وهما العروة والكرسي .
وفجرت جنة مفاجأة وهي أن الإسطرلاب كان هو الوسيلة الوحيدة لتحديد الاتجاهات والمواقع الفلكية حتى اكتشاف الحاسب الآلي، وقد قامت جنة برسم نموذج للإسطرلاب، ولاقت لوحتها استحسان الحضور.
وجاءت محاضرة جنة خلال الندوة التي نظمتها مكتبة مصر العامة صباح الْيَوْمَ السبت بعنوان "أصغر محاضرين في التاريخ"، والتي أعلن فيها بسام الشماع عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية، عن ميلاد خمسة محاضرين في التاريخ والآثار هم الأصغر سنًا.
وقال الشماع إنه ومنذ فترة يقوم بتدريب خمسة من الشباب يتراوح سنهم من 8 إلى 12 عاما على تحصيل المعلومات التاريخية والأثرية وإعادة إلقائها من خلال المحاضرات مرة أخرى.