الرئاسة الفلسطينية: الجهود الأمريكية مصيرها الفشل
أكدت الرئاسة الفلسطينية،
اليوم السبت، رفضها أي حراك أمريكي يتجاوز السلطة الفلسطينية من أجل الإعداد لصفة سلام،
أوخطة لعملية السلام مع إسرائيل، مشيرة إلى أن العنوان الوحيد لأي جهود سياسية هو السلطة
الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي
باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن "الجولات الأمريكية المتعددة للمنطقة، واستمرار
البحث عن أفكار أو الإعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية، وموقفها الثابت
من القدس، وإقامة الدولة الفلسطينية، وقضية اللاجئين، لن تؤدي سوى إلى طريق مسدود".
وأَضاف، أن
"على الوفد الأمريكي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من
خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، وتحاول تزييف التاريخ، وأن العنوان الصحيح
لتحقيق السلام العادل والدائم والذي لا يمكن تجاوزهُ، لا إقليمياً ولا دولياً، يمر
بصاحب القرار الفلسطيني، المتمثل برئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء القيادة الفلسطينية،
المدعومة بالشرعية والمساندة العربية، التي أبلغت الوفد الأمريكي ذلك بوضوح".
وتابع، أن
"استمرار العبث بمصير المنطقة لن يزيد الأمور سوى اشتعال وتوتر، وأن الحل للصراع
يكون فقط مع الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، المدعومين من اشقائهم العرب جميعاً شعوباً
وحكومات"، على حد تعبيره.
وأوضح أن
"المطلوب بعد انتهاء جولات الوفد الأمريكي للمنطقة، أن تدرك الإدارة الأمريكية
وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي، لبدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها شق الوطن الفلسطيني
لمنع قيام الدولة الفلسطينية، وأن السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية،
القائمة على مبدأ حل الدولتين، المدعوم من المجتمع الدولي".