محميات البحر الأحمر: إغراق معدات عسكرية قديمة ومراكز غطس عالمية لتنشيط السياحة
قال الدكتور أحمد غلاب رئيس قطاع محميات البحر الأحمر، إن البحر الأحمر يعتبر واحد من أهم البحار في العالم نظرا للتنوع البيولوجي داخله وندرة الكائنات البحرية.
وأعلن عن مشروع رائد لتفريخ الكائنات البحرية المهددة بالانقراض عن طريق إكثارها ومشروع آخر لإغراق معدات عسكرية قديمة لعمل مواقع جديدة لمحبي الغوص، ومراكز غطس عالمية حيث تشهد منطقة البحر الأحمر أكثر من200الف غطسة سنويا.
جاء ذلك خلال كلمته بأولى جلسات الدورة التدريبية للصحفيين والإعلاميين للتوعية بأهمية حماية التنوع البيولجي والمحميات في إطار البرتوكول الموقع بين جهاز شؤون البيئة وجمعية كتاب البيئة والتنمية.
وقال غلاب إن 70% من الكائنات البحرية في البحر الأحمر نادرة ومستوطنة فقط داخله، إلي جانب احتوائه على شعاب مرجانية وهي من أهم الموارد الطبيعية في العالم؛ لأنها تقدم خدمات كبيرة للبشر.
وأضاف غلاب أن محميات البحر الأحمر تتمتع بأنشطة متنوعة مثل أنشطة الطاقة واستخراج البترول وأنشطة الصيد إلي جانب الأنشطة السياحية التي بدأت في الثمانينات ووضعت الغردقة على خريطة السياحة العالمية لتصبح واحدة من أهم 25 وجهة سياحية على مستوي العالم.
وأضاف غلاب أن قطاع المحميات في البحر الأحمر يحرص على استدامة الموارد، مضيفا: "فقدنا مساحات من الشعاب المرجانية في الثمانينات والتسعينات نتيجة ردمهم المتواصل لبناء القرى السياحية، وخرجنا من تلك التجربة بالحرص على أن لا تأتي السياحة على البيئة.
وقال رئيس محميات البحر الأحمر إن الصيد الجائر يشكل أزمة وكاد يسبب أزمة للقرش الحوت الذي يتغذى على الطحالب البحرية واستدركنا الوضع بعمل قواعد لمنع الصيد الجائر ورصدنا اكبر تواجد لهذا النوع في 2016/2017.
وتابع غلاب: "نحرص على إلا يطغى نشاط المحاجر على البيئة والموارد الطبيعية في جبل علبة، موارد علبة مستقرة بالرغم من الأنشطة هناك"، مشيرا إلى أن الانفلات البيئي الذي تبع ثورة يناير، وما شهدته تلك الفترة من أنشطة غير شرعية كادت تهدد الأنشطة السياحية.