المسماري يكشف عن وجهة الإرهابيين بعد فرارهم من الهلال النفطي ودرنة

عربي ودولي




كشف العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، عن الوجهة المحتملة للإرهابيين بعد طردهم من منطقتي الهلال النفطي ودرنة، مرجحا فرارهم إلى الجنوب الليبي أو بعض دول الجوار.

وقال المسماري، اليوم الجمعة، إن "هناك احتمالا قائما وهو فرار الإرهابيين من الهلال النفطي أو درنة إلى الجنوب الليبي، مستغلين الفراغ الأمني"، مضيفا أنهم "قد يلجأون أيضا إلى دول مثل الجزائر أو موريتانيا".

وحول مستجدات عملية درنة، أكد المتحدث باسم القائد العام، أن الجيش يشتبك الآن مع قادة الصفين الأول والثاني لتنظيم القاعدة الإرهابي مثل "بن حمو" وعطية الشاعري، فضلا عن المقاتلين الأجانب، في آخر أوكارهم وجيوبهم بالمدينة الاستراتيجية. 

وأوضح أن الجماعات الإرهابية لم يبق لديها سوى بعض القناصة، وبعض السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، مضيفا أن العمليات الانتحارية كانت قليلة.

وأشار إلى أن تأخر تحرير المدينة نسبيا يعود إلى عدة عوامل؛ أولها أن أحياء المدينة تتميز بضيق الشوارع ما يوفر للإرهابيين جحورا للاختباء، كما أن وجودهم وسط المدنيين جعل قوات الجيش أكثر حذرا لتجنب وقوع ضحايا مدنيين.

كما أشار أيضا إلى أن مباني المدينة قديمة لا تتحمل قصف الطيران أو استخدام الأسلحة الثقيلة، مضيفا أن درنة منطقة أثرية، ولها بُعد تاريخي يهم كل الليبيين.

وفيما يتعلق بالعثور على أسلحة قطرية في درنة، اعتبر المسماري، أن العثور على كتب للإخواني سيد قطب وأسلحة بختم القوات المسلحة القطرية يدل على أن جماعة الإخوان الإرهابية، امتداد للتنظيم العالمي سواء في مصر أو المنطقة العربية وأن نشاطها يتم برعاية قطر.

وحول عملية الجيش ضد العصابات الإرهابية في منطقة الهلال النفطي، أشار المسماري، إلى أن الهجوم الأخير هو الخامس على المنطقة، موضحا أنه اختلف قليلا عن المرات السابقة من ناحية محاولة اجتذاب هذه الجماعات للأهالي، وهو الأمر الذي فشل فشلا ذريعا.