يوسف زيدان: ما جدوى الممارسات الكهنوتية للمرشد في مكتبه والذي يعزله عن العالم الحقيقي
قال الأديب الدكتور يوسف زيدان، الروائي وأستاذ الفلسفة الإسلامية إن الدكتور محمد بديع في رقبته شباب الإخوان وعليه أن يتريث قليلا في توجيه الشباب الذين ينقادون خلفه.
وأضاف لـ العربية نت : إن مسئولية شباب الإخوان في عنق المرشد بديع وتلزمه بمراعاة عدم اصطدام شباب الإخوان بشباب الثورة في الميادين المختلفة.
وأشار إلى أنه لا خلاف بينه وبين الرئيس أو المرشد وكانت انتقاداته وملاحظاته على خطاب الرئيس في باكستان قلبت الدنيا من دون أي مبرر، مؤكدًا أنه وجه تصويبات إلى الرئيس تخص كلامه بوضوح.
وقال إن المرشد لا يجوز أن يفصل جماعته عن جموع المصريين، مشيراً إلى أنه من غير المعروف جدوى الممارسات الكهنوتية للمرشد في مكتب الإرشاد والذي يعزله عن العالم الحقيقي.
وأكد أن موضوع منع بعض الكتب موضوع سخيف، معتبراً أن من منع لم يقرأ أو يحاور الكاتب حتى أو ينتقد ولكنه يكتب ورقة إن الكاتب يزدري الأديان ويقدمها للنيابة التي تستطلع آراء المتخصصين.
وقال إن الكتاب كان عن الفلسفة وتم استطلاع رأي مجمع البحوث الإسلامية وليس الفلاسفة المتخصصين، مشيراً إلى أنه بعد مائتي عام من نهضة رفاعة الطهطاوي، نجد أنفسنا أمام تلك الانتقادات الغريبة ضد الكتاب.
وأضاف أن الكتاب الذي يتم منعه تتم قراءته أكثر ويتم وضعه على الإنترنت وهناك العديد من السبل التي تتيح الإطلاع عليه، مشيرًا إلى أنه تم اتهامه بإحداث فتنة في البلاد وأنه يروج لأفكار متطرفة وهو كتاب فلسفي.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يستوجب فصل الدين عن السياسة بشكل فورى، ولا ينبغي أن نسكب المزيد من الزيت على النار وإلا سيكون الصيف القادم ملتهبًا، وأشار إلى أن محمد يسري نجح في تنظيم ندوة بين السلفيين ونصر حامد أبو زيد ، وهو ما أكد إن الترويج لصدام بين السلفيين والمثقفين والفتنة الطائفية صناعة حكومية.