أثيوبيا تحث كير ومشار على التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة في جنوب السودان
حث رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار على التوصل إلى توافق في الآراء.
وقال أحمد للصحفيين في أديس أبابا: "يتعين علينا التصرف والعمل الآن، انتهى وقت الوعود"، وتابع "إذا كانت الأطراف المختلفة غير راغبة وغير قادرة على وقف معاناة شعبها، فإننا نحتاج إلى إشعارها لدينا مسؤولية أخلاقية وكذلك قانونية لاتخاذ إجراء".
وتحدث رئيس وزراء أثيوبيا نيابة عن المنظمة الحكومية للتنمية (إيجاد)، هيئة إقليمية ساعدت على تسهيل المحادثات، ومن جانبه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد على ضرورة التزام الطرفين كلياً باتفاق سلام، إذا ما تم الاتفاق عليه.
وقال محمد: "إن مفوضية الاتحاد الإفريقي لن ترغب في أن يوقع جنوب السودان اتفاقية ستعيدنا إلى الوحشية التي شهدناها في ديسمبر 2013".
وفي وقت سابق، كشف متحدث رئاسي في جنوب السودان عن عدم إحراز أول اجتماع مباشر بين كير ومشار منذ عامين، نتائج حتى الآن.
وكان كير ومشار قد التقيا أول أمس الأربعاء في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا المجاورة على أمل إنهاء 4 سنوات ونصف من الحرب الأهلية، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتسببت في فرار نحو 4 ملايين من سكان جنوب السودان.
وقال المتحدث الرئاسي اتيني ويك اتيني من جوبا "الاجتماع كان من أجل السلام ومناقشة قضايا تقاسم السلطة"، وأضاف أن "المسائل المتعلقة بالجيش وتقاسم السلطة بين معسكري كير ومشار السياسيين وتشكيل حكومة انتقالية ظلت قضايا مثيرة للجدل خلال المحادثات".
وقال المتحدث باسم مشار لام بول جابرييل إنه "متفائل بشأن النتيجة النهائية للمحادثات"، وأضاف "اتفق الزعيمان على عدة قضايا كانت تعوق عملية السلام لكنه رفض تقديم التفاصيل".
والاجتماع المنعقد منذ أول أمس هو الأول منذ فرار مشار من البلاد في عام 2016 وانتهى به الأمر بالعيش في المنفى في جنوب أفريقيا، ولا يزال الزعيمان في أديس أبابا، لكن لم يتضح ما إذا كان من المقرر إجراء مزيد من المحادثات الرسمية.
وجنوب السودان أحدث دولة في العالم، بعد أن انفصل عن السودان في عام 2011، وانزلق إلى حرب أهلية في عام 2013 بعد أن اتهم كير مشار، نائبه فيما بعد، بالتآمر للانقلاب عليه، ولم تسفر عمليات وقف إطلاق النار المتعددة وجهود السلام عن أي نتائج في الماضي.