الانتخابات التركية: أحزاب المعارضة توحد صفوفها لضمان شفافية الاقتراع

عربي ودولي



مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة التي تجرى الأحد في تركيا، تكثف أحزاب المعارضة جهودها، لا سيما في حشد المواطنين وحثهم على مراقبة صناديق الاقتراع والتأكد من عدم حدوث أي مخالفات. ولمواجهة هاجس "شفافية" الاقتراع، أنشأت أحزاب المعارضة الرئيسية آلية لإجراء فرز مواز للأصوات بمساعدة تطبيق هاتفي زود به مراقبوها.

 

قبل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة في تركيا المقررة الأحد المقبل، تعكف أحزاب المعارضة على تنظيم ورش تدريب للمواطنين العاديين لحثهم على مراقبة العملية الانتخابية وضمان شفافيتها، وإحباط محاولات محتملة للتزوير.

 

وبينما يتوقع أن يشهد هذا الاقتراع أكبر منافسة منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السلطة قبل 15 عاما، فرضت شفافية التصويت نفسها كقضية أساسية.

 

ومن بين الجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية التركية، أقامت منظمة "التصويت وما وراءه" ورشة تأهيل في إسطنبول لتوعية المواطنين.

 

وقالت غوزدي أليف سويترك رئيسة المنظمة التي تأمل في تأهيل بين خمسين وستين ألف شاهد قبل الاقتراع "بقدر ما تكون المراقبة أكبر تصبح المشاكل أقل".

 

تعداد مواز

بين الإجراءات التي تثير استياء كبيرا، القبول بالبطاقات والمغلفات التي لا تحمل ختم السلطات المحلية، مع إن المراقبين يعتبرون هذا الختم حصانة من حشو صناديق الاقتراع.

 

وكانت اللجنة الانتخابية العليا أدرجت في اللحظة الأخيرة هذه القاعدة خلال الاستفتاء على الدستور الذي جرى في 16 أبريل 2017 حول تعزيز الصلاحيات الرئاسية. وأقر التعديل الدستوري بفارق طفيف (51,4 بالمئة) بينما تحدثت المعارضة عن تزوير في اتهام رفضته الحكومة.

 

وقالت المحامية ياسمين أولوشان من نقابة محامي إسطنبول التي تنظم دورات لزملائها الذين يريدون المشاركة في مراقبة الانتخابات "سيكون ذلك أول أمر يجب مراقبته".

 

ولاقتراع الأحد، انضمت حوالى ثلاثين نقابة في خطوة غير مسبوقة، لإرسال محامين في مراكز الاقتراع. وقالت اولوشان "اعتبارا من الساعة 06,30 من الأحد سنشكل خلية أزمة".

 

وفي مؤشر إلى حجم المخاوف، وحدت أحزاب المعارضة الرئيسية أيضا قواها لتنشىء "المنصة من أجل انتخابات حرة" ستجري فرزا خاصا بها للأصوات بمساعدة تطبيق هاتفي زود به مراقبوها.

 

وأوضح أونورسال ديغوزيل النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر احزاب المعارضة، أن الهدف هو "حماية صوت الناخب أيا كان الحزب الذي اختاره".