سياسيون: استخدام الدعاية الدينية فى الانتخابات بمثابة دق أخر مسمار فى نعش الحلم بانتخابات نزيهة

سياسيون: استخدام
سياسيون: استخدام الدعاية الدينية فى الانتخابات بمثابة دق أخ


نبيل ذكى: استخدام الدين فى الدعاية للحصول على مكاسب انتخابية مزورة ومزيفة باستغلال الدين

جبهة الانقاذ:الإخوان المسلمين تصدر قوانين بشكل أنتقائى لخدمة مصالحهم

يسرى حماد: عرف الناس هوية كل حزب سنخسر إذا خاطبنا العاطفة واعتمدنا على استثارة الحماس


أثارت التعديلات التى أدخلها مجلس الشورى على قانون الانتخابات، وعلى رأسها حذف الفقرة المتعلقة بحظر استخدام الداعاية الدينية فى الانتخابات، وأباحة استحدام الدين فى الدعاية الانتخابية رفض السياسين، اللذين أكد أن هذا القرار يعمق الصراع الطائفى ويخلق حرب أهلية، ويفقد الانتخابات النزاهة والشفافية، مشيرين إلى أن جماعة الإخوان المسلمين يحاولون تصدير قوانين بشكل انتقائى موجه لخدمة مصالحهم وزيادة تمكينهم بالإعتماد على عواطف الناخبيين وليس البرامج الانتخابية السياسية او الاقتصادية، كما أوضح البعض أن توسيع النطاق التشريعى لمجلس الشورى يناقض ما وعد به رئيس الجمهورية.


قال نبيل ذكى ، القيادى بحزب التجمع، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن تعديلات مجلس الشورى على قانون الانتخابات بحذف المادة المتعلقة بحظر الدعاية الدينية فى الانتخابات، وأتاحة استخدام الشعارات الدينية فى الحياة السياسية، يعنى أن الانتخابات القادمة ستكون صراع طائفى وحرب طائفية بين النار والجنة ، وتتحول المساجد إلى مراكز لدعاية الانتخابية للأحزاب الدينية، متسائلا: هل بذلك تكون انتخابات نزيهة حرة ، أم تكون بين أحزاب دينية لم تدخل العصر وتحاول أقتحام المستقبل من خلال أبواب الماضى ، وبين أحزاب تنافس بالبرامج السياسية والاقتصادية.


وأضاف أن الناطقين بإسم الدين ينظروا إلى المعارضة نظرة المتطرفين الكفرة، والصوت الذى يناقض الإخوان يكون مسلم مزيف، وسيصبح التفكير هو الوسيلة لإنهاء الأخرين المعارضين، وغير المسلمين هم رعايا تحت الحكم ذو الشعار الإسلامى ، مشيرا إلى أن النظام الحالى يصور المعارضة بأنها خروج عن الإرادة الألهية وأن الحاكم خليفة وظل الله على الأرض.


وتابع أن اتاحة استخدام الدين فى الدعاية وسيلة لتعميق الصراع بين الأديان، مدللا على ذلك بانتخابات الرئاسة حيث كان يدعى الشيوخ ومنهم الشيخ المحلاوى ان انتخاب مرسى شريعة وفريضة إسلامية ، مؤكدا انه عند السياسة يجب تحنية المقدس الدين ، لأن الدين ثابت وبينما السياسية متغيرة ومتحولة.



كما أوضح أن ما يصدر عن مجلس الشورى من قوانين فهو باطل يسعى بالأساس لخدمة مصالح الجماعة وتمكينهم ، وأن تعديلات قانون الانتخابات بعد حظر الدعاية الدينية، بمثابة دق أخر مسمار فى نعش الحلم بانتخابات حرة نزيهة شفافة ، مؤكدا أنهم يريدوا تحويل مصر إلى فسطاطين للمومنين وأخر للخرارق وأهل الردة، وهذا بمثابة تزوير للانتخابات القادمة ، موضحا أن الانتخابات تقوم على برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وليست دعاية دينية ، لأنه تكون استغلال للبسطاء بإسم الدين، وتطبيق الشريعة وللحصول على مكاسب انتخابية مزورة ومزيفة باستغلال الدين ، وهذا يفقد الانتخابات المنافسة والنزاهة والمساواه وبمثابة إعلان حرب طائفية




وفيما قال يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفى ، إن المناقشات التى تدور حول استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات المقبلة، ليست نهاية المطاف، وليست معركة حربية نهائية يعود المنتصر بأكاليل الغار وباقات الزهور، مؤكدا أن من سينجح حتما الفصيل الذى يحسن إقناع الشعب بأنه الأصلح لإدارة البلاد وشئون الخلق بعدما سئم الناس من كثرة ترديد معان لا مضمون ولاجوهر لها، سينجح من يقنع أبناء مصر أنه ملك للجميع وسيستعين بالجميع، فى وقت يتربص فيه الكل بالكل.


وأضاف فى تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى أن الفصيل الأمين الذى سيلتف حوله الشعب هو الذى يملك رؤية لإصلاح الوضع المتدهور والمحافظة على هوية الأمة المصرية، وأن يكون حقا لديه القدرة على تقديم كفاءات حقيقة تستطيع تحقيق برامج واقعية قابلة للتنفيذ، بمعنى أدق برامج نستطيع تطبيقها وليس كتابة ما يجب تنفيذه (هناك فرق)، سنخسر كثيرا إذا ما خاطبنا العاطفة والوجدان واعتمدنا على استثارة الحماس الداخلى عند المصريين بشعارات التدين والشريعة (وقد عرف الناس هوية كل حزب وفصيل سياسى)


وتابع حماد قائلا لا يجدر بنا فى هذه المرحلة استخدام أناشيد الحماسة واستثارة النفوس، واستخدام دور العبادة لإقناع الناس أننا الأفضل والأصلح والأكثر وفاء وإخلاصا حتى ولو كنا كذلك لن ينفع إلا مخاطبة العقل والتزام الصدق والاعتراف بالإمكانات الحقيقية للتيار الإسلامى، فى وقت لا يستطيع فصيل بمفرده إدارة ملفات قد تعفنت من كثرة ماسقط عليها من أوساخ خلال عقود سحيقة مضت


وأستطرد : نريد تجييش المجتمع حول مشاريع تعود بالنفع على الجميع وتستقطب الجميع، وتشعر الجميع أنها مشاريع بلا عنوان حزبى، أو فائدة خاصة، بمعنى آخر هذا وقت القيادة الجماعية وكتابة المشروع القومى بعيدا عن التنظير الحزبى والمشروعات الشخصية، لن تنجح إذا اعتقدت أنك الوحيد الصالح للقيادة وعلى الجميع ربط الأحزمة وإغلاق التليفونات انتظارا لإقلاع الطائرة، أو بنظام استمتعوا بالطريق ودع القيادة لنا .