الحوثيون يدرسون مبادرة لتسليم الحديدة "دون قتال"

السعودية



في الوقت الذي وقعت فيه الميليشات الحوثية بين فكّي الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية، أعلنت الأمم المتحدة تواتر أنباء بأن قادة الميليشيات الحوثية يدرسون مبادرة لتسليم ميناء الحديدة "دون قتال".

المبادرة التي قدمتها الأمم المتحدة، عبر مبعوثها إلى اليمن، جاءت فيما تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، جراء الحصار الذي يفرضه الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية داخل المطار من عدة جهات، فيما تقصف طائرات تحالف دعم الشرعية أهدافًا حوثية داخل المطار؛ لإحكام الحصار على الميليشيات الحوثية.

وقالت مصادر في مكتب الأمم المتحدة، في تصريحات  لـ"بي بي سي"، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، طالب الحوثيين بالانسحاب من ميناء الحديدة على أن تتولى المنظمة الدولية الإشراف على الميناء الاستراتيجي.

وقال مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، إن غريفيث وضع خطة تنفيذية تضمن انسحاب الحوثيين من المدينة بأمان ووقف العمليات العسكرية في المدينة.

وأكد المصدر أن الحوثيين وعدوا بدراسة مقترح المبعوث الأممي بجدية، مشيرًا إلى أنهم تحدثوا عن اشتراطات مهمة لهم في حال موافقتهم على الانسحاب من الحديدة، بينها وقف الغارات الجوية، وإدارة ميناء الحديدة بمعرفة طاقم فني تابع للأمم المتحدة يعمل باستقلالية.

وعبر المصدر عن اعتقاده بوجود "تباين في المواقف بين قيادات الحوثيين" بشأن الموقف من مقترح المبعوث الأممي.

من جانبه، شجع وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، المبادرة الأممية بشأن الحديدة، قائلًا: "إن التسليم للشرعية وللوطن ليس استسلامًا، فخروج الحوثيين من الحديدة هو نصر للسلام والأمن في اليمن ومدخل لإنهاء مأساة اليمنيين التي بدأت بانقلاب ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، فإن نجح المبعوث الخاص في تنفيذ مبادرة الحديدة ستتواصل الجهود لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وحينها سيتسع الوطن لنا جميعا".

وكان اليماني أعلن في وقت سابق إنهاء الدور السياسي في عملية الحديدة واعتماد خيار الحسم العسكري خيارًا وحيدًا للتعامل مع الحوثيين في الحديدة، بعد إعلان الحكومة اليمنية إطلاق عملية "النصر الذهبي".

بدوره، قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، "نحن وكل اليمن نرحب بالخبر السار من صنعاء"، مشيرًا إلى أن الإمارات تشجع جهود المبعوث الأممي لتسهيل تسليم لحديدة إلى الحكومة اليمنية الشرعية.