كييف: قدمنا "هدية" لموسكو عبر محكمة العدل الدولية
سلمت أوكرانيا اليوم محكمة العدل الدولية
مذكرة موسعة تتهم فيها روسيا بانتهاك الاتفاقيتين الدوليتين إحداهما لمكافحة تمويل
الإرهاب والأخرى للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
أعلن ذلك الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو
عبر صفحته في الفيسبوك، وأشار شامتا إلى أن الـ12 يونيو الذي حددته المحكمة موعدا لتقديم
المذكرة صادف عيد روسيا الوطني "يوم روسيا"، زاعما أن الوثيقة تحتوي على
"الأدلة بحجم لا يصدق به".
بدوره، كتب وزير الخارجية الأوكراني بافل
كليمكين في تغريدة له، أن "روسيا ستتلقى منا اليوم هدية من نوع خاص"، موضحا
أن المذكرة وضعت على 17,5 ألف صفحة في 29 مجلدا وتزن نحو 90 كيلوغراما.
وكانت كييف رفعت دعوى إلى محكمة العدل الدولية
في يناير الماضي، اتهمت فيها موسكو بانتهاك أحكام الاتفاقيتين المذكورتين، مدّعية أن
روسيا صعّدت منذ عام 2014 تدخلها في الشؤون الأوكرانية عن طريق ما وصفته بـ"الاجتياح
العسكري لأوكرانيا"، و"تمويل العمليات الإرهابية"، إضافة إلى
"الاستيلاء بقوة السلاح على جزء من الأراضي الأوكرانية" في القرم و"ممارسة
الحملة المتعمدة للتطهير الثقافي" هناك.
وبهذا الخصوص، تطالب كييف بضرورة تحميل
روسيا مسؤولية "تمويل الإرهاب" وإجبارها على وقف أي دعم للجمهوريتين الشعبيتين
في كل من دونيتسك ولوغانسك، كما تطالب روسيا بتعويض جميع الأضرار الناجمة عن إسقاط
"بوينغ" الماليزية فوق دونباس في يوليو عام 2014.
ولبّت المحكمة الدولية في أبريل الماضي
مطالب كييف جزئيا، حيث دعت روسيا إلى الالتزام باتفاقية القضاء على التمييز العنصر
ووقف ما وصفته بانتقاص حقوق التتار في القرم، إضافة إلى ضرورة تأمين الوصول إلى التعليم
باللغة الأوكرانية في شبه الجزيرة.
لكن المحكمة لم تر حاجة إلى أي إجراءات
تتعلق باتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب.
وفي تعليقها على هذه التطورات، أشارت الخارجية
الروسية إلى أن محكمة العدل الدولية وقفت موقفا مبدئيا ورفض تأييد الادعاءات الأوكرانية
حول ما يسمونه بالعدوان والاحتلال أو حول وضع شبه جزيرة القرم.