قادة الكونغرس يفشلون في التوصل لاتفاق بشأن الدين

الاقتصاد



فشل الديمقراطيون والجمهوريون في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة سقف الدين الأمريكي على الرغم من انخراط الجانبين في محادثات متصلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما واصل الدولار تراجعه أمام الذهب والعملات العالمية في وقت ساد فيه القلق من عدم تمكن واشنطن من الوفاء بسداد ديونها.

وتتركز الأزمة على خلاف الجانبين بشأن إلى أي مدى يجب أن يقلل الإنفاق الحكومي على البرامج الاجتماعية وزيادة الضرائب.

ويرغب الديمقراطيون في زيادة الضرائب على الاغنياء، بينما تعهد غالبية النواب الجمهوريين الذين انتخبوا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لناخبيهم بعدم زيادة الضرائب لأي سبب.

في هذه الاثناء بدأت بعض المقترحات في الظهور إلى العلن في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل 2 من اغسطس/ آب المقبل، وهو الموعد الذي سيصل فيه الدين الأمريكي إلى حده الأعلى.

وذكرت وكالة رويترز أن هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ سيطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطة لتخفيض الانفاق الحكومي بـ2.5 ترليون دولار خلال عشر سنوات حتى يتم التصويت عليها.

وتهدف هذه الخطة إلى إفساح المجال لزيادة الحد الأعلى للدين البالغ 14.3 ترليون دولار.

كما أشار مصدر في الحزب الجمهوري إلى أن جون بونير رئيس مجلس النواب كشف لزملائه في الحزب عن خطة يمكن أن يوافق عليها مجلسي الشيوخ والنواب.

ووفقا للمصدر، فقد أكد بونير ألا أحد يرغب في اهتزاز صورة الولايات المتحدة أو تخلفها عن السداد.

الى ذلك ألقت أزمة الدين الأمريكي بظلالها على الأسواق الآسيوية في تعاملاتها الاثنين، حيث حقق اليورو مكاسب مقابل الدولار في التعاملات المبكرة.

لكن التراجع الأكبر للعملة الأمريكية كان أمام الين، حيث تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر.

كما ارتفع الذهب إلى سعر جديد هو 1616.89 دولارا للأوقية في التعاملات الصباحية.

وحذر بيل ديلي كبير موظفي البيت الأبيض من أنه ستكون هناك «أيام صعبة» أمام الأسواق العالمية كلما اقترب موعد الثاني من اغسطس.