سقطة رئيس الخطوط القطرية تثير مسؤولي العالم ضده

السعودية



تواصلت ردود الفعل المنددة بتصريحات أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، والتي أشار فيها إلى عدم قدرة النساء على قيادة شركة طيران.

وقالت صحيفة "ذي ناشيونال"  إن وزير السفر الكندي "مارك جارنو" كتب خطابًا إلى الباكر شاكيًا: "إن التعبير عن مثل هذه المشاعر لن يؤدي إلا إلى زيادة صعوبة تقدّم المرأة كطيارين، وكذلك في مزيد من المناصب البارزة في هيكل شركات الطيران الكبرى".

وتابع الوزير الكندي قائلًا: "ينبغي أن يكون السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين في الصناعة أمرًا مسلّمًا به"، منتقدًا تصريحات "الباكر" باعتبارها "غير مثمرة وغير مقبولة".

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطاب لا يذكر ما إذا كانت كندا ستتخذ أي إجراءات أخرى ردًّا على ذلك.

وانضمّت أصوات أخرى إلى إدانة الباكر، حيث أشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة "هيلين كلارك" قالت -في تغريدة على موقع "تويتر"-: "يبدو أن رئيس شركة الخطوط الجوية القطرية لديه بعض الأشياء التي يجب أن يتعلمها حول المساواة بين الجنسين، فهو يدّعي أن المرأة لا تستطيع أن تؤدي وظيفتها".

وتابعت "كلارك"، قائلة: "لقد تم انتخاب الباكر رئيسًا لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) الذي به امرأتين فقط في 31 عضوًا في مجلس المحافظين.. حان الوقت لمعالجة هذه القضايا في صناعة الطيران".

وأشار خبراء الصناعة إلى أن شركات الطيران الأخرى في الخليج كان لديها نهج أكثر استنارة للنساء في قطاع الطيران.

وقال "ديفيد ماكنزي"، المدير الإداري لمجموعة "ماكنزي جونز"، وهي واحدة من أكبر مجموعات التوظيف المستقلة في دول مجلس التعاون الخليجي: "إذا نظرت إلى الطريقة التي تسير بها صناعة الطيران، فإن شركات مثل طيران الإمارات لديها طواقم طيران من الإناث الآن، ونساء يقمن بمهمة الطيار في بعض أكبر طائراتهم، ليس هناك دليل على أن المرأة لا تستطيع القيام بعمل جيد كرجل".

وكان الباكر، الذي كان قد اختير رئيسًا لاتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) ، قال في مؤتمر صحفي في سيدني يوم الثلاثاء الماضي، ردًّا على سؤال من إحدى الصحافيات، حول كيفية تعامل اتحاد النقل الجوي الدولي مع عدم المساواة بين الجنسين في الصناعة التي يهيمن عليها الذكور تقليديًّا: "بالطبع، يجب أن تكون الخطوط الجوية القطرية تحت قيادة رجل لأنه موقع صعب للغاية".

وقد قوبلت هذه التصريحات بالاستهجان والتهكّم في المؤتمر الصحفي، ثم اعتذر عنها في وقت لاحق، لكنها أثارت نقاشًا أوسع في الصناعة حول نقص النساء في المناصب الإدارية الرئيسية.