أهم التدابير الوقائية لمرضى القلب في رمضان.. موانع ونصائح وتحذيرات

السعودية



يحتاج مريض القلب عنايةً فائقةً في الدواء والغذاء والجهد، وفي رمضان تحديداً يُفضّل لمريض القلب استشارة الطبيب المعالج للاستشفسار عن إمكانية الصيام؛ إذ تختلف حدة المرض والوضع الصحي للقلب والشرايين من شخص إلى آخر ومن سنة إلى أخرى.

وتطرح "سبق" عبر زاوية #صحتك_في_رمضان39، أهم التدابير الوقائية لمرضى القلب في شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع المدينة الطبية الجامعية للملك سعود؛ حيث أوضحت الدراسات الطبية أن 90% من مرضى القلب، يستطيعون الصيام إن التزموا بالنصائح الطبية في شهر رمضان. حسب صحيفة "سبق"

التدابير الوقائية

ومن أهم التدابير للوقاية، الابتعادُ قدر المستطاع عن الجو الحار والإرهاق الشديد، والتأكد من وجود كميات كافية من الأدوية، وحمل بطاقة التعريف الخاصة بأنك مريض قلب، والبعد عن الازدحام والتنفس بعمق؛ للحصول على كمية كافية من الأكسجين.

النظام الغذائي

ولا بد لمريض القلب من اتباع النظام الغذائي الموصى به من قِبَل أخصائي التغذية، ويتضمن أن تكون وجبة الإفطار خفيفةً لا تصل به إلى حد الشبع، ويفضل أن يكون على وجبات صغيرة خلال فترة الليل، وعدم الاكتفاء بوجبة أو وجبتين رئيسيتين.

كما يتضمن النظام الغذائي تناول السوائل بقدر كافٍ للوقاية من جفاف الجسم، والتقليل من الأملاح والدهون والمنبهات مثل الكافيين، وتجنب الأطعمة المقلية والدهنية، والتقليل من اللحوم والتقليل من سكر، وتجنب الوجبات الكبيرة والدسمة، وتناول وجبات عديدة وخفيفة، والإكثار من الفواكه والخضروات بعد غسلها جيداً، وتجنب الأطعمة المعلبة لأنها غنية بالملح، والابتعاد عن الأكل الجاهز وغير الصحي.

التمارين الرياضية

تجنّب التمارين الرياضية خلال الصيام؛ وخاصة قبل الإفطار؛ حتى لا يفقد الجسم الكثير من السوائل، وهذا يعرّضه للإجهاد الحراري والجلطة الحرارية.

لمرضى القلب وبالسكري

وتشير الدراسة الطبية إلى أنه يجب تجنب الإرهاق الشديد والشمس؛ لأنه قد يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر بالدم أو الإصابة بدوخة؛ لذلك لا بد أن يتجنب المريض هذه المضاعفات، ويفيدُ الصيام في علاج ارتفاع ضغط الدم؛ فإنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض ضغط الدم بصورة ملحوظة، كما أن الرياضة البدنية من صلاة تراويح وتهجد وغيرها تفيد في خفض ضغط الدم المرتفع، وإذا كان ضغط الدم مسيطراً عليه بالدواء؛ فيمكن للمريض الصيام؛ شريطة أن يتناول أدويته بانتظام.

موانع الصيام

وتوضح الدراسة مَن يتوجب عليهم الحذر أثناء الصيام، وهم المصابون بالذبحة الصدرية، وتنجم عادة عن ضيق في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، وإذا كانت أعراض المريض مستقرة بتناول العلاج ولا يشكو من ألم صدري؛ فيمكن الصيام في شهر رمضان، بعد مراجعة الطبيب المعالج.

ومن الموانع، جلطة القلب الناتجة عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية؛ مما يؤدي إلى موت خلايا المنطقة المصابة من القلب، ولا يُنصح مرضى الجلطة الحديثة، وخاصة في الأسابيع الستة الأولى بعد الجلطة بالصيام؛ أما إذا تماثل المريض للشفاء، وعاد إلى حياته الطبيعية؛ فيمكنه الصيام، شريطة تناول الأدوية بانتظام.

وتنشأ أمراض صمامات القلب عادة عن إصابة هذه الصمامات بالحمى الرئوية (الحمى الروماتيزمية) في فترة الطفولة؛ فيحدث تضييق أو قصور في الصمام نتيجة حدوث تليف في وريقات الصمام، وإذا كانت حالة المريض مستقرة، ولا يشكو من أعراض تُذكر؛ فيمكنه الصيام؛ أما إذا كان المريض يشكو من ضيق التنفس فينصح بعدم الصوم.

ويُنصح مرضى فشل القلب "قصور القلب" غير المستقر، ومرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، ومرضى الجلطة القلبية الحديثة، وحالات التضيق الشديد أو القصور الشديد في صمامات القلب، والحمى الرئوية (الروماتيزمية) النشطة، والاضطرابات الخطيرة في نظم القلب خلال فترة الأسابيع الأولى التي تعقب عمليات جراحة القلب، بعدم الصيام.