مؤتمر مجلس الدولة يهاجم أثيوبيا ويصفها بالمحرض الرئيسى لإفشال اتفاقيات النيل
أكد الد كتور هانى رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية أن موضوع تناول اتفاقيات دول حوض النيل له أبعاد قانونية وسياسية وكانت بوادر الأزمة فى 2003 لما أعلنت برلمانات دول كينيا وأوغندا عن عدم موافقتها على اتفاقية دول 1929 وأن النقاط التى تم الاتفاق عليها لا قيمة لها إلا بتوافق كل الدول عليها وأن مسألة المستوى الرئاسى المقرر انعقاده يظل مكتنفا بالغموض جاء ذلك بالمؤتمر المنعقد بمجلس الدولة برئاسة المستشار غبريال عبد الملاك رئيس المجلس لتناول اتفاقيات حوض النيل فى ضوء أحكام القانون الدول
وأضاف رسلان أن الرأى العام قد فؤجئ بالأزمة وكانت ردود الأفعال غير متوازنة تكلم البعض عن عدم وجود خطورة وتماد ى البعض غلى حديث عن حرب وتم تكريس صورة عن مصر كدولة انانية معادية لا تهمتم إلا بمصالحها وتم تغيير طريسقة التعامل بعد ذلك
وأوضح رسلان وبعد ثورة يناير انتقلت دولة بوروندى إلى التوقيع على الاتفاقية واعلنت أثيوبيا عن انشاء سد لها فى أبريل 2011 عن سد عالى لها مع ارتفاع منسوب مياهه إلى 75 مليار متر مكعب وكانت أثيوبيا قد قالت قبل ذلك انها تكتفى بارتقاع يصل إلى 13 مليار متر مكعب فقط للسد واستغلت اثيوبيا حالة الانشغال الداخلى لمصر بعد الثورة لتناول مشروعها لانشاء سد بها
وكشف رسلان أن أثيوبيا هى المحرض الرئيسى على أتفاقية عنييى الرئيسية هو أثيوبيا فقد قامت بإستصحاب موقف دول المنابع معها لتبدوا المسألة أزمة فى دول حض نهر النيل وتأخذ الأزمة الطابع الجماعى لاعطاء فرصة لأثيوبيا والبعض يسعى إلى تحميل موقف الأزمة برمتها إلى النظام السابق وإن صح ذلك فله أيضا تفاصيل كثيرة
وفى ذات السياق اكد د شوقى عبد العال استاذ القانون أن الحل أما يكون قانونى أو تفاوضى وإما حرب لا نقدر عليها
ومن جانبه أكد الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات والأفريقية الأسبق بجامعة القاهرة أنه ينبغى أن تظهر مصر بمظهر القوة فى تعاملها مع ملفاتها الهامة وينبغى ألا تظهر مصر بمظهر غير القوى
وشدد فليفل على أنه يلزم على النظام الحالى أن يكف عن ملاحقة الأطفال بالميدادين والشوارع ويسعى لحل القضايا الهامة والتوافق الداخلى
وطالب فليفل بوضع ملاحظته عن النظام بملف التوصيات المرتقب رفعه إلى الرئاسة بنهاية جلسات مؤتمر اليوم بشأن اتفاقيات دول حوض النيل والأراء القانونية بشأنها مشيرا إلى أن رئيس الدولة هو المحك الأول فى آداء الدولة المصرية كما هاجم السفير الأثيوبى قائلا نعرف كيف نرد عليه وعلى طريقة كلامه
وتدخل الدكتور هانى رسلان واصفا موقف السفير الاثيوبى فى التعرض لمصر بانه موقف الوقاحة الذى يلزم على وزارة الخارجية الرد عليه