بالفيديو.. الإعلام يتجاهل "النمر الأسود" فى ذكرى رحيله الثامنة

بالفيديو.. الإعلام
بالفيديو.. الإعلام يتجاهل "النمر الأسود" فى ذكرى رحيله الثا

صلاح حسن

إنشغل الجميع بالوقفات والحصارات وغيرها وخاصة مدينة الإنتاج الإعلامي والتلفزيون المصري وتناست القنوات الفضائية إحياء ذكري النجم الراحل أحمد ذكي، فارس أدوار المشاهير في السينما المصرية .

يعد أحمد زكي، من أكثر الممثلين المصريين تجسيدا لحياة المشاهير، منذ أكثر من ربع قرن قدم مسلسل الأيام عن حياة عميد الأدب العربي طه حسين وجسد دور الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في مرحلة صعوده في فيلم ناصر 56 الذي تناول مقدمات تأميم شركة قناة السويس عام 1956 وانتهى الفيلم بإعلان العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر .

كما جسد زكي حياة الرئيس المصري السابق أنور السادات في فيلم أيام السادات ومنحه الرئيس المصري حسني مبارك وساما عن أدائه وكان زكي مغرما بتقليد السادات حتى في حياته .

هو الذي قدم دور مجند الأمن المركزي في فيلم البرئ كما قدم أفلام الهروب و البيه البواب و ضد الحكومة و شفيقة ومتولي وغيرها الكثير صنع ذكي نجوميته بنفسه من خلال موهبته ولم تعوقه بشرته السمراء عن إثبات وجوده إلى أن أصبح واحدآ من أفضل من تركوا بصمة قوية في السينما المصرية .

ولد أحمد زكي عام 1949 بالزقازيق محافظة الشرقية وجد في المسرح متنفسه فالتحق به خلال دراسته الثانوية فصار في فترة وجيزة هاويآً للتمثيل والإخراج المسرحي على مستوى طلاب المدارس حتى أصبح رئيس فريق التمثيل في مدرسته الابتدائية والإعدادية ثم مدرسة الزقازيق الثانوية إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1973 من قسم التمثيل بتقدير إمتياز .

قدم أولى مشاهده المسرحية في هالو شلبى إلى أن أحدثت مسرحية مدرسة المشاغبين نقلة في حياته مؤديآ دور التلميذ الغلبان الذي يعطف عليه ناظر المدرسة وكتب عنه النقاد بأنه كان الدمعة في جنة الضحك في هذه المسرحية ولفت الأنظار إليه بشدة عندما قام بدور الطالب الفقير الجاد بطريقة كوميدية حيث يتصدق عليه ناظر المدرسة بملابسه القديمة.

ومن المسرح للتليفزيون يصعد درجات سلم النجومية متعاملآ مع مخرجي الواقعية الجديدة من أمثال عاطف الطيب ومحمد خان وداوود عبد السيد إلى أن جاء آخر أعماله مع شريف عرفة فى فيلم حليم وصور 90 % من مشاهده وكان لحماسه لتجسيد شخصية عبد الحليم أسبابا فنية وشخصية منها التشابه بينهما في الإصابة بمرض البلهارسيا وموت أبويهما لكنه لم يكمله حيث فاجأه مرض السرطان ليضع نهاية لأحد أهم الموهوبين فى السينما المصرية ويرحل في 27 مارس 2005 تاركاً خلفه رصيد يعتبره النقاد من أفضل ما دون فى موسوعات السينما المصرية .