مفاجأة : "سيرجيو راموس" من أصول يهودية.. وهذا سر تعاطفه مع إسرائيل
ليس إعتقادًا أو إيمانًا بنظرية المؤامرة، التى يتهمنا اليهود دومًا بتبنيها، وأننا نختلق مواقف بعيدة عن العقل والمنطق لإثبات صحة موقفنا،رغم أننا نثبت فى كل مرة أننا على صواب،فكل كراهية أو حقد ضدنا له جذور وأصول، وإذا بحثنا عنها،سنجد تورط اليهود ومن يؤيدهم، يقفون وراءها بكل قوة.
فى البداية يجب أن نذكر حقيقة واضحة،وهى أن اليهود لا يتركون ثأرهم أبدًا مهما طال الزمن،والأمثلة عديدة أبرزها إغتيال االموساد للدكتور اشرف مروان فى لندن عام 2007،بعد أن تسبب فى مقتل 2500 إسرائيلى فى حرب 1973 بسبب معلوماته المضلله عن موعد الحرب الحقيقى،ومن قبله تصفية قيادات المقاومة فى العالم العربى الذى تسببوا فى مقتل إسرائيليين،ومن أبرزهم يحيى عياش وعماد مغنية ومحمود المبحوح وغيرهم.
وهناك من يتسائل ما علاقة كل هذا بالرياضة،وبواقعة إصابة لاعب ريال مدريد سيرجيو راموس،لنجمنا الدولى محمد صلاح،نعم هناك علاقة قوية،تؤكد مقولة عدم تخلى إسرائيل عن ثأرها أبدًا، فإذا عدنا بالذاكرة للوراء وتحديدًا فى ربيع عام 2013،عندما اوقعت القرعة فريق بازل السويسرى الذى كان يلعب له نجمنا المصرى محمد صلاح فى بداية مشاوره الإحترافى،ضد فريق مكاى تل أبيب،رفض صلاح فى البداية السفر لإسرائيل لأداء الباراة،لكنه تعرض لضغوطات من جانب ناديه للسفر إلى تل أبيب،وبالفعل سافر صلاح إلى هناك بهدف واحيد،هو إقصاء الفريق الإسرائيلى من البطولة ومنع رفع العلم الإسرائيلى فى البطولة الأوربية حسب قوله وقتها،وعند نزوله أرض ملعب "بلونفيلد "بتل أبيب قوبل بصافرات إستهجان وسباب شديد،قام بعدها برفض مصافحة لاعبى الفريق الإسرائيلى وإكتفى بملامستهم بقبضة يده.
هذة الواقعة لم ينساها الجمهور الإسرائيلى حتى الأن،رغم مرور خمسة أعوام على حدوثها،وتجسد ذلك مؤخرًا فى إستطلاع للرأى أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مدى أحقية صلاح الفوز بأفضل لاعب فى أوربا،وجائت تعليقات الجمهور الإسرائيلى تشير كلها إلى واقعة أستاد بلونفيلد الشهيرة، وتُجمع أن اللاعب الذى لا يصافح خصمه لا يستحق أى جائزة، وقال أخرون أنه لاعب لا يتمتع بأى روح رياضية، وقال أخرون نتمنى الا يحصل صلاح على هذا اللقب.
وفى المقابل ربط الكثيرون بين واقعة إصابة اللعب سيرجيو راموس لصلاح،أنها نوع من الإنتقام الإسرائيلى للاعب المصرى،خاصة أنها حدثت فى بطولة أوربية أيضًا وفى مباراة نهائية قد لا تتكرر كثيرًا فى مسيرة صلاح الكروية، وخصوصًا أن السيرة الذاتية للاعب الأسبانى راموس،تحمل الكثير من الحب والتعاطف للإسرائيليين.
وعلى سبيل المثال،يضع اللاعب الأسبانى،وشمًا على ذراعه اليسرى،يحمل صورة نجمة داود الرمز المقدس لدى اليهود، والمنقوش على العلم الإسرائيلى،حتى أن بعض الإسرائيليين اكدوا فى أكثر من مناسبة، أن راموس يعتنق الديانة اليهودية وتضاربت الأقوال فى المواقع الإسرائيلية عن سر هذا الوشم، فهناك من أكد أنه جاء تعاطفًا مع زميله اليهودى فى فريق أشبيليه الذى كان يلعب له قبل إنتقاله لريال مدريد "أنطونيو بيروتا" الذى توفى فى المستشفى أثر تعرضه لأزمة قلبية خلال أحد المباريات،مما تسبب فى حدوث صدمة بالغة للاعب،وهناك رواية أخرى تشير إلى أنه كان لديه صديق يهودى كان يحبه كثيرًا، ومات فى حادث سير،مما جعله يدق مثل هذا الوشم.
وهناك من أشار أن أسرة راموس يهودية،وأنه إعتنق المسيحية قبل سنوات، إلا أن أفراد أسرته، مازالوا يحتفظون بديانتهم.
فيما ذكر أحد المدنونين أن جدة راموس،ادلت فى أكثر من مناسبة بأحاديث أكدت خلالها أن أصول الأسرة يهودية، وأن الأسرة إضطرت لإعتناق المسيحية بعد طرد يهود الاندلس عام 1492 ميلادية، حيث تم طرد اليهود الذين رفضوا إعتناق الديانة المسيحية،ما يؤكد أن سر الوشم الذى يغطى ذراعه،هو إعتزاز بديانته الأصلية.
قبل عام تقريبًا نشر راموس صورة له وهو فى الطائرة مع منتخب أسبانيا وهم فى طريقهم لملاقاة المنتخب الإسرائيلى فى إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، راموس بدا سعيدا للغاية، ودون تحت صورته عبارة "فى الطريق إلى إسرائيل " وهو ما أثار حفيظة بعض مشجعى فريق الريال من الفلسطينيين، الذين غضبوا من إستخدامه لكلمة إسرائيل بدلا من فلسطين،وفى المقابل لاقى تأييدًا جارفًا من الجهور الإسرائيلى الذين وصفوه بالبطل.
وبعيدًا عن ديانته،هناك تعاطف ملحوظ مع إسرائيل من جانب اللاعب الأسبانى،فخلال زيارته الأخيرة لإسرائيل مع منتخب أسبانيا فى اكتوبر 2017، حرص سيرجيو راموس على زيارة منزل أسرة أحد الجنود الإسرائيليين الذى قُتل خلال إحدى العمليات فى القدس، وكان من المحبين للاعب الأسبانى وأطلق أسم نجله عليه،وقام راموس بإحتضان الطفل "راموس" وإلتقط معه بعض الصور.