استمراراً لمسلسل فساد "التموين"..كارثة جديدة بمكتب "روض الفرج"

أخبار مصر



سعى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، منذ توليه الحكم، إلى القضاء على البيروقراطية داخل الجهاز الإداري للدولة، لتخفيف العبء عن المواطنين، وإنجاز كافة المصالح بدون عناء أو مشقة الوقوف في الطوابير، إلا أن مكتب تموين روض الفرج الكائن بشارع ابن رشيد مثالا حي على توغل البيروقراطية. 

حيث يتوجه عدد من المواطنين إلى المكتب يومياً منذ الصباح الباكر؛ للحصول على "بطاقات التموين" إلا أنهم فوجئوا بالموظفين يرفضون تسليم البطاقات والاستماع إليهم، مما أدى إلى تكدس العشرات ووقوع حالات اختناقات وإغماءات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والصيام.

هذا بجانب المعاملة غير الآدمية التى يتعرض لها المواطنون، ووقوفهم فى طوابير في عز الحر وعدم تجهيز المكاتب لاستقبال المواطنين خصوصا من كبار السن في إهانة واضحة لكرامة المواطن رغم المصروفات الهائلة التى تم انفاقها على تطوير هذه المكاتب والتى تقدر بالملايين من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطن  .

هذا بجانب إنعدام الرقابة على تلك المكاتب حيث لم يتواجد اى مسئول من التفتيش من الوزارة رغم الشكاوى المتعددة من المواطنين من هذا المكتب ومكاتب اخري على مستوى الجمهورية.

ورصدت عدسة "الفجر" تكدس عشرات المواطنين أمام شباك استلام البطاقات، بينما يجلس الموظفون بالداخل غير مبالين بالمواطنين الذين تكبدوا عناء الطوابير رغم صيامهم. 

وأوضحت إحدى السيدات أنهم متواجدون من الساعة الثامنة صباحاً بينما حضر الموظفون إلى  المكتب فى العاشرة وانهوا العمل في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً ورفضوا التعامل مع المواطنين ومساعدتهم على استلام البطاقات وعند سؤال مديرة مكتب التموين اجابت بإن عدد ساعات العمل الفعلية قد انتهت وهناك تعليمات من الوزارة بعدم العمل بعد المواعيد الرسمية التى تبدأ من التاسعة والنصف وتنتهى فى الواحدة والنصف ظهراً.

وصاحت سيدة أخرى قائلة إن من لديه أقارب من موظفين المكتب أو معرفة شخصية أو يدفع رشوة هم من ينجزون أوراقهم اولاً واكملت حديثها " واقفه فى الطابور من الساعة 11 لحد الساعة 1:30 ولسة دورى مجاش".

ورصدت الفجر سيدة تتوسل لمديرة المكتب لاستلام البطاقة بعد أن انهت رحلتها في طابور من الثانية عشر ولكنها  لم تبالي بشكواها وأصرت على إغلاق المكتب.

وناشد المواطنون وزير التموين سرعة التدخل وحل الأزمة، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها الموظفون بشكل غير لائق، ويرفضون تسليم البطاقات وانهاء الاوراق، قائلين: "هو احنا لازم ندفع رشوة يعني عشان ناخد البطايق".