الانتخابات العراقية: مسلحون يمنعون نقل صناديق 186 لجنة من كركوك
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم الأربعاء، أن "مجاميع" تابعة لأحزاب سياسية تمنع نقل صناديق اقتراع تمثل 186 لجنة انتخابية إلى مركز العد والفرز في بغداد من محافظة كركوك.
وقال رياض البدران، عضو مجلس المفوضين، في بيان صحفي: "وُجه مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك، بضرورة تسلم صناديق الاقتراع التي تمثل 186 محطة انتخابية في مناطق مختلفة من كركوك ونقلها إلى بغداد، ولكن إدارة المكتب أجابت بتعذر الوصول إلى المواد بسبب وجود المجاميع التابعة لجهات سياسية، ولم تستطع الوصول إلى الصناديق بسبب احتجازها من قبل تلك المجاميع".
وأضاف "حسب ما ورد من جهاز مكافحة الإرهاب في قيادة العمليات الخاصة الثانية في كركوك، هناك صعوبة في نقل الصناديق والمواد إلى بغداد وذلك لتزايد أعداد المجاميع المعترضة، وأن عدد تلك المحطات بلغ ما يقارب 186 محطة اقتراع موزعة على عدة مناطق من كركوك".
وذكر "أن المفوضية سبق لها أن أرسلت لجاناً فنية إلى كركوك للاطلاع عن كثب على الاعتراضات المقدمة من قبل بعض القوائم الانتخابية، إلا أنها جوبهت بشتى أنواع التصرفات غير المنضبطة، والإساءات من بعض المدفوعين من قبل بعض الأحزاب في كركوك".
وأضاف "أن الموظفين العاملين في مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك حُوصروا أياماً عديدة، ما استدعى تدخل الاجهزة الأمنية لإنقاذهم".
وشدد البدران على أن "المفوضية منفتحة على جميع الجهات وتعمل وفق السياقات القانونية والدستورية وعلى القوائم والأحزاب والمرشحين القبول بنتائج الانتخابات، واتباع الطرق القانونية في آليات الاعتراض".
ويعيش العراق وضعاً متوتراً بعد تصاعد وتيرة التشكيك في نتائج الانتخابات، بعد اتساع حالة الرفض على خلفية ثبوت حالات تزوير، ما اضطر مجلس المفوضية إلى إلغاء نتائج الانتخابات في أكثر من 1000 لجنة انتخابية في العراق، وعدد من دول العالم.
ويحاصر العشرات من العرب والتركمان منذ ثلاثة أسابيع مركزاً انتخابياً في مدينة كركوك يضم صناديق لجنة انتخابية، للمطالبة بإعادة العد والفرز يدوياً على خلفية خروقات من جهات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني لتغيير النتائج لصالحه.
ويقود البرلمان العراقي حملة للمطالبة بإعادة عدّ وفرز 10% من نتائج الانتخابات واعتبر جلساته مفتوحة.