طهران تستعد لرد صفعة واشنطن بشأن هجمات 11 سبتمبر
بعد أن أمر قاضي من نيويورك إيران في 30 أبريل بدفع مليارات الدولارات كتعويض لضحايا 11 سبتمبر، متهماً إياها بمساعدة الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات، بدأ البرلمان الإيراني في إعداد دعوى مضادة ضد الولايات المتحدة لتدبير هجمات طهران عام 2017.
وقامت مجموعة من 81 شخصًا من جميع أنحاء العالم يعتقدون أن إيران قد اُتهمت زوراً من قبل قاضٍ في نيويورك بمساعدة الإرهابيين الذين ارتكبوا هجمات 11 سبتمبر، بإرسال رسالة رسمية إلى وزارتي العدل والشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية، حثهم على الطعن في قرار المحكمة.
ووفقاً للرسالة، فإن القضية ضد إيران كانت "ضعيفة للغاية" وعلى أساس افتراضات أن الخاطفين التسعة عشر المزعومين "عجلوا بسلسلة من العجائب بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لقوانين الفيزياء".
إن الموقعين على الرسالة واثقون من أنه مع مساعدتهم وشهاداتهم يمكن أن تفوز طهران بالقضية، مما يضمن "انتصارا إعلاميا كبيرا" في نفس الوقت.
ومن بين الـ81 الذين وقعوا على الرسالة، هناك سياسيون، وأساتذة جامعات (متخصصون في القانون الدولي والسياسة والكيمياء)، ومهندسون هيكليون، وناشطون، وخبراء أمنيون، وضباط استخبارات سابقين، وأفراد عسكريون، وأعضاء في البرلمانات الوطنية، والاقتصاديون، والصحفيون من جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة فارس للأنباء نقلاً عن عضو في اللجنة القانونية في البرلمان الإيراني، ابو الفازي ابو ترابي، أن طهران تعد دعوى ضد الولايات المتحدة لهجمات طهران الإرهابية التي يرتكبها "داعش".
وأشار "أبوترابي" إلى كلمات دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية، عندما زعم أن الولايات المتحدة هي التي أنشأت "داعش". ووفقا له، لا يكاد أي شيء أكثر مصداقية من أقوال رئيس البلاد، وبالتالي فإن طهران سوف تحضر دعوى مماثلة لتلك التي رفعت ضد إيران في محكمة نيويورك.
يُذكر أنه تم تنفيذ هجومين إرهابيين من قبل أعضاء "داعش" في طهران في 7 يونيو 2017. وقد أودت الهجمات بحياة 17 مدنياً وخلفت 43 آخرين.
وكانت قد أمرت محكمة أمريكية، إيران بدفع 6 مليارات دولار لعائلات القتلى في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وقد نددت طهران بشدة بالحكم، الذي وصفته بأنه ذات دوافع سياسية، وألغت الحكم بأنه استهزاء بنظام القانون الدولي وضحايا الهجمات وأسرهم.
