مشكلة الشعور الدائم بالجوع.. وكيفية القضاء عليها؟

الفجر الطبي



نتفق جميعنا على أن الطعام يمد الجسم ويزوده بالطاقة فهو وقود الجسم، لكننا دائمًا ما يدور بأذهاننا سؤال حول شعورنا الدائم بالجوع.

والسبب في ذلك يرجع إلى قطاء الشخص فترة زمنية كبيرة على تناوله الطعا، وأحيانًا يحدث الشعور بالجوع عبر ألم في المعدة، إلى جانب الإحساس بالصداع في الرأس.

ومن بين أسباب الشعور بالجوع نقص البروتين في الجسم وهو من المغذيات الأساسية التي تستطيع تقليل الجوع، بحسب ما نقلت "بولد سكاي".

وتعمل البروتينات لدى الإنسان على زيادة إنتاج هرمونات تبعث إشارات بالشبع، بينما تقلل الهرمونات المرتبطة بالجوع، وبالتالي فإن نقص البروتين لدى الإنسان يؤدي مباشرة إلى إحساسه بالجوع.

وبما أن النوم يضمن اشتغال جسم الإنسان بالصورة المطلوبة، فإن عدم أخذ قسط كاف منه يؤثر على مستوى "الغريلين" في جسم الإنسان وهو هرمون مرتبط بالشهية، وحين يكون هناك نقص في النوم، يتناقص منسوبه فيزيد الجوع.

ويؤدي استهلاك الكربوهيدرات المكررة إلى زيادة الإحساس بالجوع، ولذلك لا يستحسن الإكثار من أغذية محضرة من الدقيق الأبيض والمعجنات والخبز والسكر المعالج والصودا، ويكمن السبب في أن جسمنا يقوم بهضمها بسرعة فنحتاج إلى الطعام بعد وقت قصير.

ولأن الناس يحاولون الابتعاد عن الدهون قدر الإمكان حتى يحافظوا على رشاقتهم، قد يغيب عنهم أن لها فائدتها أيضا، فالدهون تطيل مدة الهضم كما تحفز هرمونات مسؤولة عن الشبع، ولذلك ينصح بالإقبال عليها بمستوى معقول، فضلا عن شرب الماء الذي يقلل بدوره شعور الجوع، ففي حال شربت كوبا قبل تناول الوجبة ستأكل كمية أقل.

ومن مسببات الجوع الأخرى نقص الألياف في الجسم وتناول الوجبات السريعة التي يجري استهلاكها في العادة دون مضغ كاف، بينما يحفز المضغ السليم هرمونات مرتبطة بالشبع.

ويزداد الشعور بالجوع جراء أسباب مرتبطة بنمط الحياة المعاصر مثل الأكل في ظروف غير مريحة أو استهلاك الكحول الذي يسبب مشكلة في الدماغ، تؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع.

أما إذا كان المرء ممن يمارسون الرياضة بانتظام، فذاك أمر إيجابي، لكن ذو تبعات أيضا، فهو يجعل الجسم معتادا على وتيرة حرق أكثر سرعة للسعرات الحرارية، فيزداد الجوع لدى الإنسان.