أول قاضية شرعية فلسطينية تخطف قلوب الشعب الأمريكي

الفجر الطبي



بدأت بعض دور السينما الأمريكية في عرض فيلم "القاضية"، والذي حاز علي إشادة واسعة من النقاد، في مدن محدودة.

ويتحدث الفيلم عن خلود الفقيه، التي أصبحت أول قاضية في المحاكم الشرعية الفلسطينة، وكيف أصبحت الفقيه، التي بدأت عملها كمحامية لضحايا العنف المنزلي، وكيف واصلت الدفاع عن النساء من خلال التأكيد عن الحقوق التي يمتلكونها بدون دراية.

يتابع الفيلم من خلال دعمها المستمر لحقوق المرأة، ويقدم نظرة قريبة على الطريقة، التي تنتقل فيها النضالات الشخصية والمهنية، بما في ذلك عبر نظام المحاكم، وهي كلها مدفوعة بمفهوم واحد هو «إذا لم أتمكن من تحقيق العدالة لنفسي، لا أستطيع تحقيق العدالة للأخرين».

ويستعرض الفيلم لمحات عن مظاهر الحياة البسيطة في الضفة الغربية المحتلة قبل أن يركز على مشوار الفقيه، قبل أن تصبح أول قاضية شرعية في الشرق الأوسط بما في ذلك تجاربها القانونية في الدفاع عن النساء اللواتي تعرضن للإساءة ومسائل الطلاق ودعم الطفل والعنف المنزلي والهجر وما يتعلق بحقوق المرأة في مجتمع مرتبط بالتقاليد ولكنه متطور.

وقال النقاد إنه كانت هناك امكانية لاريكا كوهين، منتجة ومخرجة العمل، للتعمق أكثر في النقاط الأساسية التي استعرضها الفيلم، ولكن أسلوبها الجذاب سمح بالقاء النظرة على ثورة اجتماعية طموحة تمثلت في تعيين غير مسبوق للقاضية الشرعية في عام 2009، وعلى حد تعبير النقاد، فقد كان الأمر مثل القاء صخرة في مياه راكدة.

وتحدثت القراءات النقدية الأمريكية للفيلم بالذات حول حوار جرى بين كوهن والشيخ التميمي، رئيس القضاة اعترف خلاله أنه كان يعتقد في البداية بان القاضية الفقيه كانت تمزح عندما أخبرته بأنه لا يوجد نص ديني يحظر على الإناث العمل كقاضية شرعية مع أدلة، وهذا بدوره يمثل انقلابا.

تعامل الفيلم الوثائقي بفنية عالية المستوى مع قصص المواجهات اليومية للقاضية مع التفسيرات الخاطئة للنصوص التي تستخدم بشكل روتيني، وقارن النقاد بين فيلم القاضية وفيلم «كرة القدم التي نثق فيها» الحاصل على جائزة الإيمي للمخرجة نفسها.

والتقط فيلم «القاضية» الحياة الفلسطينية التي لا تظهر عادة في سجلات الأحداث اليومية، كما وفر فرصة للجمهور العالمي لرؤية الجمال الطبيعي الخلاب للضفة الغربية المحتلة في مشاهد بديلة للصور المرعبة التي يمكن مشاهدتها كل يوم على محطات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي.

والفيلم فرصة نادرة غير متوقعة لتقديم تعريف بسيط لمفهوم الشريعة التي أصبحت مصطلحا يستخدم لمعاداة الإسلام في الغرب.