متحدثة الرئاسة التونسية تلوح بوادر أزمة سياسية
فشلت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية في التوصل إلى اتفاق حول تعديل حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، ما ينذر بتفجر أزمة سياسية في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الجمهورية سعيدة قراش للصحفيين، اليوم الاثنين، إن "رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قرر تعليق المفاوضات التي تعرف باسم "قرطاج2"، بعد أسابيع من المفاوضات حول مصير حكومة الشاهد التي لم تفض لأي اتفاق.
من جانبه، طالب حزب "نداء تونس" وهو حزب رئيس الوزراء بضرورة إقالة حكومة الشاهد كلها بدعوى إخفاقها في إنعاش الاقتصاد المنهك ووصول المؤشرات الاقتصادية إلى مستوى مرعب.
كما أعلن اتحاد الشغل القوي عن دعمه لموقف "نداء تونس" من الحكومة الحالية، فيما يرفض حزب "النهضة" المساس برئيس الحكومة، فقد صرح زعيمه راشد الغنوشي، بأن حزبه يدعم تعديلا جزئيا ولكنه لا يقبل بتغيير الحكومة لأن ذلك يضرب الاستقرار السياسي برمته في البلاد.
وأضاف الغنوشي أن "النهضة قدمت العديد من التنازلات في السابق ولكن لمصلحة البلاد لا ترى داعيا لتغيير كامل الحكومة التي تحتاج الاستقرار في هذا الظرف الحساس".
من جانب آخر، قال الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي، إن " الفشل كان بسبب تعنت بعض الأطراف ونحن اليوم لم نعد ملزمين بأي شيء".
ومنذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تشهد البلاد تراجعا في معدلات النمو الاقتصادي وارتفاعا في معدلات البطالة، وقد وصل التضخم الى مستويات غير مسبوقة.