"روشتة أدوية وجرعات السكري في رمضان" يقدّمها استشاري.. 3 فئات للصيام

السعودية



يُعَد مرض السكري، أحد أكثر الأمراض انتشاراً؛ لعدة أسباب منها: العوامل الوراثية، والخلل في نمط الحياة؛ حيث يضطر مريض السكر للتعايش مع مرضه مما يتطلب منه اتباع إرشادات محددة خاصة في شهر رمضان.

وتواصلت "سبق" مع استشاري السكري والسمنة الدكتور فهد القحطاني، عبر زاوية #صحتك_في_رمضان39؛ حيث قال: "وفق ما استجد من أبحاث طبية عن صيام مرضى السكري؛ فإنه يمكن تحديد إمكانية صيام مرضى السكري حسب الفئات". حسب صحيفة "سبق"

وأوضح: "الفئة الأولى وهم المرضى الذين لا ينبغي لهم الصيام لكونه خطراً على صحتهم ويتوجب عليهم الإفطار، وتشمل المرضى المصابين بفشل الكلى ويقومون بإجراء الغسيل الدموي أو البروتيني، وكذلك المرضى الذين يعانون من مرحلة متقدمة من فشل الكلى إذا قرر الطبيب المسلم المختص ذلك، والمرضى الذين يعانون من فشل وظائف الكبد المزمنة، ويتعين عليهم تناول العلاج بانتظام ومَن في حكمهم من المصابين بفشل وظائف القلب؛ وفقاً لما يقرره الطبيب المختص المسلم".

وتابع: "كما تشمل هذه الفئة المرضى الذين يعانون من تقلبات شديدة في نسبة السكر بالدم ارتفاعاً وانخفاضاً، أو ما يُعرف طبياً بالسكري الهش، وتضم المرضى الذين يعانون من فقدان الإحساس بعلامات انخفاض سكر الدم".

وأضاف: "كما تشمل هذه الفئة، أيضاً، المرضى المصابين بأعراض أخرى حادة؛ سواءً كانت متعلقة بداء السكري أو غيره؛ مثل قرحة القدم السكري الحادة، والتهابات الجهاز البولي، والمرضى المنومين بالمستشفيات لأسباب طبية مختلفة، والمرضى الذين هم من كبار السن المقعدين أو الذين يعانون من تدهور تام في صحتهم أو من الخرف، وكذلك الأطفال دون سن البلوغ".

وعن الفئة الثانية قال "القحطاني": "هم المرضى الذين يتوجب التأكد من قدرتهم على الصيام قبل شهر رمضان؛ من خلال صيام تطوعي في شهر شعبان لمدة ثلاثة أيام متوالية على الأقل، ومراقبة حالتهم الصحية، ثم اتخاذ القرار في إمكانية صيامهم من عدمه، وتشمل هذه الفئة مرضى النوع الأول من السكري".

وتابع: "ويضم مرضى النوع الثاني من السكري الذين يتناولون عدة جرعات من الأنسولين يومياً (ثلاث إلى أربع جرعات)، والسيدات الحوامل المصابات بسكري الحمل ولا يعالجن بالأنسولين، والمصابين بالسكري لأول مرة أثناء الحمل، والمرضى المصابين بالمراحل الأولية من مضاعفات السكري على الكلى أو القلب أو أمراض أخرى مصاحبة ومَن في حكمهم، والمرضى الذين أصيبوا بغيبوبة سكرية كيتونية أو انخفاض في سكر الدم أكثر من مرة خلال الأشهر الثلاثة السابقة لشهر رمضان".

وأردف: "الفئة الثالثة هم المرضى الذين يجب عليهم الصيام ولا ينبغي لهم الإفطار، وهم جميع مرضى السكري من النوع الثاني الذين لا يعانون من مضاعفات المرض أو من أمراض أخرى مصاحبة، ويعالجون بالنظام الغذائي وجرعة أو جرعتين من الأنسولين"؛ مبيناً أن هناك المرضى الذين لا يُعرف قطعياً سلامة صيامهم من عدمه طبياً، وهم الحوامل المصابات بالسكري والمرضعات، وينصح لهم بعدم الصيام لحين وجود دليل قاطع في هذا الأمر.

وحول أدوية مرض السكري في رمضان، أوضح "القحطاني" أنها "الجلوكوفاج" أو ما يتعارف عليه بالمنظم الميتورفين، ولا يحتاج الأمر إلى إنقاص الجرعة في رمضان- إذا كان المريض يستخدم الدواء 500 ملغم مرة واحدة؛ فيأخذ الحبة عند الإفطار، وإذا كان يأخذ حبتين في اليوم 500 ملغم أو 1000 ملغم؛ فـواحدة عند الإفطار وأخرى مع السحور، وإذا كان يستخدم المريض ثلاث حبات يومياً؛ فـيُفضل أخذ حبتان بعد الإفطار وحبة وقت السحور، وإذا كان يأخذ أربع حبات؛ فحبتان مع الإفطار وحبتان مع السحور، أما المنظم 750 XR فـيفضل أخذ جرعة واحدة بعد الإفطار سواءً كانت حبة أو حبتين أو ثلاث".

وأضاف: "بخصوص حبوب دياتاب، ودوانيل، جلاميد 5 ملغم؛ فجرعة الإفطار كما هي، ولأنها تسبب انخفاضاً في السكر؛ فيفضل تقليل جرعة السحور إلى النصف، وإذا استمر انخفاض سكر الدم؛ فيفضل إلغاء جرعة السحور مع مراجعة طبيبك المختص؛ أما أدوية ديا ما يكرون إم أر 30 / وآماريل 2 ملغم / جليكيزايد 30 أو ملغم؛ فإذا كانت تؤخذ مرة واحدة فتؤخذ عند الإفطار، وإذا كان السكر متحكماً فمن الممكن تقليل الجرعة، وتؤخذ مرتين عند الإفطار وقبل السحور، وإذا كان السكر متحكماً أكثر فيفضل تقليل جرعة السحور، أما الأكتوس 15 / 30 ملغم، فلا يسبب انخفاضاً، وتؤخذ نفس الجرعة كما كان قبل رمضان.

وعن الأدوية الأخرى مثل الجانوفيا وترايجينتا والجلفص، قال: "لا تسبب انخفاضاً وتستخدم نفس الجرعة كما كانت قبل رمضان"؛ أما الأقلام المنظمة للسكر والتي لا تحتوي على أنسولين مثل الفيكتوزا والتروليسيتي فتستخدم نفس الجرعة كما كانت قبل رمضان الأنسولين طويل المفعول، ويؤخذ مع الإفطار الأنسولين العكر أو اللانتوس أو الليفيمير إذا كان يستخدم جرعة واحدة، مع قليل الجرعة من (15 إلى 30%)، وإذا كانت تؤخذ مرتين فجرعة الإفطار كما هي، ويتم تقليل جرعة السحور للنصف (30%).

واستطرد: "الأنسولين قصير المفعول/ الأيبدرا أو النوفورابيد أو الهومولوج، تؤخذ الجرعة الأولى منه مع الإفطار كاملة (نفس جرعة الفطور قبل رمضان)، أما جرعة السحور (جرعة العشاء قبل رمضان) فيُفضل تقليلها إلى النصف 50%؛ أما الجرعة الثالثة (جرعة الغداء قبل رمضان) فيتم إلغاؤها.

وفي شأن الأنسولين المخلوط؛ أوضح القحطاني"، أنه إذا كان المريض يأخذ جرعة واحدة فتؤخذ عند الإفطار كاملة، وإذا كان يأخذ جرعتين فيأخذ نفس الجرعة عند الإفطار مع تخفيض جرعة السحورمن (25 إلى 50%)، وإذا كان يأخذ ثلاث جرعات؛ فيكتفي بجرعتين كما هو موضح أعلاه، وتُحذف الجرعة الثالثة (جرعة الغداء قبل رمضان)، ويفضل مراجعة الطبيب.

وزاد: "بالنسبة لمن يستخدمون الأنسولين العكر والصافي؛ فتؤخذ جرعة الصباح كما هي مع الإفطار في رمضان، والجرعة الثانية تؤخذ عند السحور، مع مراعاة تخفيضها من (25% إلى 50%)؛ أما الأدوية الجديدة مثل الجارديانس والفوركسيجا؛ فلا تسبب انخفاضاً، وتستخدم نفس الجرعة كما كانت قبل رمضان.

وختم "القحطاني" حديثه مؤكداً أن هذه النصائح لا تغني عن استشارة الطبيب المختص، وقد يحتاج الأمر في بداية الشهر الفضيل إلى عمل تحليل سكر بشكل منتظم من أجل تعديل الجرعة حسب ما يراه الطبيب، والتحليل في نهار رمضان لا يفطر حسب الفتاوى الشرعية.