ستيفاني صليبا: الجمهور لا يقبل التصنع

العدد الأسبوعي


فى أولى تجاربها الفنية فى مصر، تقدم اللبنانية ستيفانى صليبا، دور البطولة أمام الفنان هانى سلامة فى مسلسل "فوق السحاب"، وتقدم فيه دور قاتلة تعمل لحساب المافيا وتقع فى حب البطل فتتغير شخصيتها كليا.


■ كيف جاء ترشيحك للعمل؟

- فوجئت باتصال من المخرج رؤوف عبدالعزيز يطلب منى انضمامى إلى مسلسل "فوق السحاب"، لأنه رأى أننى مناسبة للشخصية، فجئت إلى مصر وعقدت جلسات عمل مع الفنان هانى سلامة وبعدها جلسات مع المخرج رؤوف عبدالعزيز والمؤلف حسان دهشان والحقيقة أننى أعجبت جدًا بالدور وشعرت بأنه هدية من الله.


■ حدثينا قليلا عن دورك فى "فوق السحاب"؟

- أقدم شخصية "تاليا" وهى فتاة لبنانية تعيش فى روسيا تلتقى بـ"ماندو"، بطل العمل الفنان هانى سلامة، وتجمعهما علاقة حب من نوع مختلف، وشخصية "تاليا" فى المسلسل صعبة للغاية ومركبة فهى فى منطقة رمادية، يكرهها الجمهور تارة ويتعاطف معها تارة أخرى، ورغم الطيبة بداخله إلا أن الظروف تجعلها تعمل لصالح إحدى عصابات المافيا وتضطر إلى القتل فى بعض الأوقات، ورغم ما يظهر من قسوتها الخارجية باطنها الإنسانى طيب جدًا، وتتنازل أحيانًا عن قسوتها عندما تقابل أشخاصًا طيبين، فتتعامل بطبيعتها.


■ قلتِ إنه كان من الصعب أن تقدمى أول أدوارك بمصر باللهجة المصرية ولكنك تعلمتِ الروسية، فهل اللهجة الروسية أسهل لكِ من المصرية؟

- كان من الضرورى أن أتعلم الروسية قبل البدء فى التصوير، لأن الشخصية لفتاة لبنانية ولكن فى الأحداث نراها تقيم فى روسيا، ودائما ما أقول إن هناك قدرة إلهية تسير معى فى "فوق السحاب" فخبيرة الميكياج لدى هى روسية الأصل والمدرب الذى أتدرب معه فى لبنان عاش فى روسيا 10 سنوات، فاكتسبت عن طريقهما الثقافة الروسية، أما اللهجة المصرية، فالقصة ليست فى اللهجة فحسب، فأنا أرى أن الجمهور المصرى ذكى ومن الصعب تحقيق النجاح لأننى لا أتقن لهجته، ولا أعرف ثقافته، فالأمر لا يتوقف عند اللهجة، لذلك صرحت بأننى كنت سأعيد التفكير أكثر من مرة للمشاركة إن كانت الشخصية تتحدث المصرية، لأننى لا أجيدها الأمر الذى سيكون صعبا للغاية، خاصة أن الجمهور المصرى لا يتقبل التصنع أو التقليد غير المقنع للهجة المصرية وقبل أن أطل على الجمهور باللهجة المصرية لا بد أن آخذ كورسات فى تعليم هذه اللهجة ولن أكتفى بهذا فقط فمن المهم أن أعيش فى مصر فترة لأعرف معالمها وطباع شعبها وطريقة حياة المصريين لأستطيع إقناعهم بما أقدمه، ومن الممكن أستمر فى التمثيل فى مصر لو شعرت أن الجمهور المصرى تقبلني، لأننى لا أريد أن أكون مفروضة عليهم.