فرحة الأهالي والصور التذكارية.. كواليس تدشين وزيري التنمية المحلية والبيئة مصنع تدوير القمامة لتحويلها لسماد عضوي

أخبار مصر



زار اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، والدكتور أيمن مختار، سكرتير عام محافظة المنوفية، مقلب أبو خريطة بشبين الكوم؛ لتدشين إنشاء مصنع تدوير القمامة بعد الإنتهاء من أعمال نقل المخلفات والتراكمات بمقلب أبو خريطة ( والتي يقدر حجمها بحوالي 300 ألف طن) ودفنها بالمدفن الصحي بكفر داود بمدينة السادات، وسط فرحة كبيرة من أهالي حي غرب شبين الكوم بحل مشكلة عانوا منها خلال أكثر من ٣٠ سنة.


الحاضرون
 
وحضر التدشين، كل من؛ الدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية للعلوم والمعرفة و اللواء أحمد عتمان مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية واللواء علا يوسف السكرتير العام المساعد والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة وممثلي الهيئة العربية للتصنيع  ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة ، وذلك في إطار  خطة وزارتي  التنمية المحلية والبيئة للقضاء علي المقالب العشوائية علي مستوي الجمهورية ووضع منظومة جديدة لإدارة المخلفات والنفايات.

إنجاز في وقت قياسي

وأشاد اللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية، بهذا الإنجاز الذي تحقق في وقت قياسي ، مشيداً بالحرفية والمهارة والدقة والعمل وفق الأساليب العلمية الحديثة بما ساهم في عدم وقوع أية حوادث أو إصابات ، مؤكدا علي أن محافظة المنوفية بجهازها التنفيذي وبالإنتهاء من هذا المشروع العظيم قدمت نموذج يحتذي بها لباقي محافظات الجمهورية.

كما وجه الجندي بنقل المعدات والآلات علي الفور لبدء العمل في إزالة النفايات بمقلب منوف العمومي لإستكمال الإنجازات علي أرض المحافظة والقضاء علي هذه المقالب وأثارها الضارة ، موجها الشكر لفريق العمل وعلي رأسهم سكرتير عام المحافظة الذي وحد الجهود لنصل في النهاية لهذا الإنجاز الغير مسبوق والقضاء علي أكبر مقلب عشوائي علي مستوي الجمهورية.

وشكر الأهالي، الوزير، على جهوده في القضاء علي هذه المشكلة ووعدهم الجندي بأن يكون لهم أولوية التعيين في المصنع الذي سيتم تدشينه في المنطقة.

وناشد الجندي أهالي المنطقة، بضرورة الحفاظ على المكان ومنع تواجد اي قمامة مرة اخري بالمكان.

فرحة الأهالي

وأعرب الأهالي عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بتحقيق هذا الحلم الذي تسبب في ضرر لهم علي مدار أكثر من ٣٠ عامًا بتواجد المقلب في تلك المنطقة ونقل كافة المخلفات تماماً من المنطقة. 

دعم مالي وفني

ومن ناحيته، قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن هذا الجهد العظيم كان نتاج التعاون  بين وزارتي التنمية المحلية ووزارة البيئة والجهاز التنفيذي لمحافظة المنوفية للقضاء علي هذا المقلب والحد من آثاره الضارة ،  مؤكدا علي أن وزارة البيئة قدمت الدعم المالي والفني والإستشارات اللازمة ولكن اللاعب المحوري في هذا الإنجاز هو الجهاز التنفيذي للمحافظة الذي لم يتواني في مواصلة العمل ليلا ونهارا لرفع ودفن النفايات والقضاء علي ما تسببه هذه النفايات من أمراض وروائح كريهة.

20 مقلبا

كما أعلن "فهمي" أنه سيتم بدء العمل للقضاء علي 20 مقلب قمامة علي مستوي الجمهورية منذ بداية العام القادم ، مؤكدا علي أن بلدنا الحبيب مصر تتقدم للأمام وتضع الحلول الجذرية للمشاكل المزمنة وعلي رأسها مشكلة القمامة المتراكمة علي مدار السنين.

تكلفة المصنع

فيما أكد الدكتور أيمن مختار السكرتير العام للمحافظة علي أنه بدأ العمل في رفع المخلفات من المقلب في الـ 14 من إبريل الماضي للتخلص من ما يقرب من 300 ألف طن من المخلفات المتراكمة وتم الإنتهاء من أعمال رفع المخلفات بحوالي شهر ونصف قبل الموعد المحدد نتيجة للتنسيق بين كافة الأطراف المعنية والعمل بروح الفريق الواحد وتذليل كافة العقبات التي قد تعوق تنفيذ المشروعات مما ساهم في تحقيق معدلات غير مسبوقة في رفع المخلفات و سرعة إنجاز المشروع والقضاء علي أكبر المقالب على مستوي الجمهورية، مشيرًا إلى أن المصنع الذي سيم إنشاؤه سيقام علي مساحة 5 أفدنة بتكلفة تقدر بـ 40 مليون جنيه وسعة إنتاجية تصل إلى 500 طن يوميا من القمامة وسيضم المصنع علي خط إنتاج متكامل لإجراء عملية الفرز وفق أساليب علمية متطورة تكفل الإستفادة من هذه النفايات والحصول علي سماد عضوي ووقود الـ RPF لإستخدامه في مصانع الأسمنت.

الصور التذكارية

وفي الختام حرص وزير التنمية المحلية ووزير البيئة وسكرتير عام المنوفية علي إلتقاط الصور التذكارية مع العمال والسائقين والأهالي الذين كان لهم الفضل في القضاء علي هذ المقلب في وقت قياسي.

جدير بالذكر أن مشروع نقل مقلب أبو خريطة والتخلص من هذه النفايات بالطرق العلمية والصحية الأمنة خطوة حقيقية للإرادة الجادة والتعاون المثمر وكذا أهم المشروعات التي تبنتها وزارتي التنمية المحلية ووزارة البيئة بالتعاون مع الجهاز التنفيذي لمحافظة المنوفية وذلك للحد من الآثار السلبية والبيئية الضارة الناجمة عن المقلب والحد من معاناة الأهالي بتلك المنطقة السكنية للتخلص من هذه النفايات المتراكمة والتي تمثل أكثر المشاكل المؤرقة لكافة المسئولين علي مدار 30 عامًا دون إيجاد حلول فعلية لنقله والحد من أضراره حتي تبنت وزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة ومحافظة المنوفية دراسة وخطة علمية وفق ضوابط وشروط إقتصادية وبيئية لنقل المخلفات ودفنها وتحويل المقلب إلي مصنع ومحطة تدوير المخلفات وإنشاء مصنع لتدوير القمامة على مساحة المقلب لاستقبال النفايات من المراكز والمدن على مستوى المحافظة بقدرة إستيعابية تقدر بحوالي ضعف الكمية الحالية.