مع الطقس الحار.. سيدات تحترق بلهيب الفرن من أجل "لقمة العيش" بالإسكندرية (فيديو وصور)
لم يقتصر العمل في الفرن خلال شهر رمضان الكريم على الرجال فقط، ولكن كان للنساء أيضاً دوراً في ذلك مع الحر والصيام، فأتجهت بعض السيدات للعمل داخل الأفران من أجل "لقمة العيش"، فهن يخرجن كل صباح من بيوتهن ويستمرون في العمل الشاق أمام لهب الفرن من الفجر حتى انطلاق مدفع الإفطار، لإعداد العجين ووضعه على طاولة خشبية ثم يشعلن الفرن البلدي.
تقول "كوثر" لـ"الفجر": أنا أعمل في مهنة الخبازة منذ 10 سنوات، عندما أصبحت المعيشة صعبة وأردت أن أزوج بناتي الإثنتين وتجهيزهن فلم أجد أمامي إلا العمل في الفرن.
وتضيف أما بالنسبة للعمل في الفرن خلال شهر رمضان فنحن لا ننام أبداً، فأنا أبدأ عملي الساعة الثامنة صباحاً حتى صلاة المغرب، وأعود للعمل في اليوم التالي وبناتي متزوجات وابني يساعدني في العمل، متابعة أن هذه المهنة شاقه وتحتاج للصبر، فلا تستطيع أي سيدة أن تستمر فيها بسهولة.
وتستكمل "نعيمة" أنها تعمل منذ صغرها وأنها من منطقة أبيس ولكنها للمرة الأولى التي تعمل داخل فرن في رمضان فقد كانت تعمل في مدرسة كعاملة ولكنها تركتها لسوء المعاملة، وبعد وفاة زوجها قامت بتربية أولادها الثلاثة والإنفاق عليهم من "الغيط".
وتتابع: في رمضان أستيقظ في الصباح وأصلي الفجر وأتجه لعملي، فأعمل حتى الإفطار وبناتي يساعدوني في تحضير الطعام، مؤكدة أن العمل في رمضان شاق جداً خصوصاً أثناء الجلوس أمام الفرن في الحر والصيام، ولكنها تأقلمت مع هذه المهنة الصعبة من أجل لقمة عيشها.
وتقول "بدرية" إنها تعمل طوال حياتها منذ الصغر ولم تذهب للمدرسة، وظلت تعمل حتى بعد زواجها وإنفصلت عن زوجها منذ 15 عاما، ولديها ولدين توفي منهم شاب في حادث.
وتتابع: في رمضان استيقظ صباحاً وأتجه إلى عملي فآتي من أبيس إلى الإسكندرية حتى المغرب وتعد زوجة أبني الإفطار لنا، وبالنسبة للعمل أمام الفرن فهو متعب وشاق خصوصاً في حر رمضان.