ما لا تعرفه عن الشيف الرحالة نجاة كباش
جمعت بين الطهي والتدريس وإلقاء المحاضرات في جامعتي هارفارد ونيويورك، كما تقدم برنامجًا تلفزيونيًا عن الطهي المغربي باللغة الإسبانية، تتناقله صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، إنها نجاة كناش، والتي يصفها متابعيها بـ"الشيف الرحالة".
وبعد أن افتتحت عددًا من المطاعم في الولايات المتحدة والمكسيك، عادت إلى المغرب لتنشئ مشروعها للطهي في مدينة فاس، حيث افتتحت مطعمًا مقسمًا لأربعة أجنحة، "نور"، والمكسيكي "ناتشو ماما"، وقسم الشوكولاتة والآيس كريم "هارموني"، والإيطالي الذي تسعى من خلاله لتوفير فرص عمل لسيدات بلا دخل.
وتعبر نجاة في كل تغريدة عبر حسابها الرسمي على "فايسبوك" عن دفاعها عن قضايا النساء، ودعمها المتواصل لكل نضالاتهن من أجل العيش في كرامة، وتشجيعًا منها لعملهن المتواصل وتألقهن، إذ قالت في إحدى تغريداتها ما مضمونه بلغة إنكليزية "أنا أحب المغرب، هذا الجمال تم جمعه من قبل نساء في جبال المغرب. لا أستطيع أن أشكرهن بما فيه الكفاية، إنهن مصدر طاقتي والجهد الإيجابي الذي يظهر جودة المنتج".
حملت كناش مبادرتها للتغيير في المناطق الريفية، التي روجت لها عبر مصادر صحافية أجنبية من بينها "نيويورك تايمز"، حيث تتذكر بقولها "في طفولتي كنا نجمع القمح، وبمساعدة الخيل كنا نقوم بعملية فصل القشور يدويًا لنطحنه بالرحى الحجرية. يدخل القمح بذورًا من فتحة ليخرج من بين شقيها دقيقًا. يسيل لعابنا لتحويله خبزًا. وهي أمور لم يعد لها وجود هذه الأيام، حيث يلاحظ فقدان القمح الجيد في المغرب، وبالمثل الذرة الجيدة في المكسيك".
قامت بحفر آبار في المكسيك، واستعمال الذرة بعد طحنها بالرحى اليدوية في مدن مثل تشياباس وتباسكو، حيث قالت "في الريف المكسيكي، بعدما عملت مع أناس تتغذى بصفة أساسية على ثلاثة عناصر، تعلمت أشياء لا يمكن أن تتعلمها في أي مطبخ أو أكاديمية".
وأنشأت كناش أخيرًا مزرعة "كينوا" في ضواحي الرباط، في محاولة منها لزراعة حبوب مختلفة تستخدم في "الكسكس" المغربي، آخذة في الاعتبار أن النشويات التي تتحول إلى سكر في الدم هي السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري في المغرب.
وتحاول كناش دائمًا استعادة المنتج التقليدي المتمثل بالقمح، بموازاة بحثها عن بذور أخرى لجلبها لبلدها الأم، في مبادرة منها للعودة إلى الأصول التقليدية في الطهي الصحي.