أسباب تأخر نمو الجنين

الفجر الطبي


من الأشياء المعربة للمرأة الحامل تأخر نمو الجنين مما يعرض حياته للخطر، وفي السطور التالية نقدم أبرز أسباب ذلك.

تغذية الأم
يحمل دم الأم الجلوكوز الذي يعبر المشيمة، مما يوفر الطاقة لاستقلاب الجنين. كما يحتوي أيضًا على الأحماض الأمينية التي تعبر أيضًا المشيمة وتساعد في إنتاج البروتينات اللازمة لتطور الجنين. وأخيرا، فإن العوامل التي تسمى “عوامل النمو” تعبر أيضا من دم الأم إلى دم الجنين ؛ تساعد في دعم تطوير العديد من أنسجة الجنين المختلفة.

إذا أصيبت المرأة الحامل بسوء التغذية، فقد لا يحصل الجنين على العناصر الغذائية الكافية أو العوامل الأخرى التي يحتاجها الجنين لكي ينمو بشكل سليم، مما يبطئ نموه وربما يؤدي إلى ولادة طفل غير مكتمل النمو. إذا كانت نسبة الجلوكوز في الدم مرتفعة للغاية، فقد تصاب الأم بسكري الحمل، مما قد يجعل الطفل أكبر من اللازم وتعاني الأم من ولادة صعبة.

عمر وصحة الأم
يمكن أن يؤثر عمر الأم أيضا على الجنين، مع تعرض النساء الأكبر سنا لخطر متزايد لمشاكل الجنين. قيمت دراسة أجريت في “Western Journal of Medicine” في نوفمبر سنة 2000، فقدان الجنين بسبب الإملاص أو الإجهاض التلقائي أو مشاكل أخرى في أكثر من 600000 امرأة دنماركية. وجد الباحثون نتائج سلبية متزايدة عند النساء الأكبر سنا من 35 عاما، مع حوالي 15 من حالات الحمل مما أدى إلى فقدان الجنين، مقارنة مع النساء الأصغر سنا ؛ هذا زاد إلى أكثر من النصف عند عمر 42.

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن صحة المرأة ككل تؤثر على حملها. على سبيل المثال، وجدت دراسة أخرى أن النساء البدينات اللواتي يتعرضن لخطر ارتفاع ضغط الدم والمشاكل الأخرى،ينجبن أطفالا أكثر عرضة لانخفاض الوزن عند الولادة أو مشاكل التمثيل الغذائي، مقارنة بالنساء الأخريات.

تأثير نمط الحياة
يمكن أن تنتقل العوامل في دخان السجائر إلى دم الجنين، مما يسبب مشاكل خطيرة محتملة. النيكوتين يضيق الأوعية الدموية، مما يبطئ حركة الأكسجين والمواد المغذية لخلايا الجنين. جنبا إلى جنب مع غيرها من المواد الكيميائية في الدخان، فإنه قد يسبب انخفاض الوزن عند الولادة وزيادة خطر الإصابة بالربو، ومشاكل في الجهاز الهضمي أو السمنة لدى الأطفال حديثي الولادة. كما وجدت العديد من الدراسات أن عوامل الدخان يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإجهاض التلقائي أو الولادة المبكرة، وقد تسبب أيضًا مشاكل عصبية جنينية.

بعض الأدوية
بعض الأدوية التي يمكن أن تعبر المشيمة قد يكون لها أيضًا آثار سلبية على الجنين. وتشمل هذه المضادات الحيوية التتراسيكلين، التي يمكن أن تتلف الأسنان النامية، وبعض مرققات الدم التي يمكن أن تبطئ نمو الجهاز العصبي، وأدوية العلاج الكيميائي. كما تدمر العقاقير غير المشروعة، مثل الهيروين، الأجنة بشكل خاص خلال المراحل المبكرة من الحمل، ولكنها قد تضر أيضا الجنين في مرحلة لاحقة من التطور، مما يبطئ نمو الجنين ويسبب ولادة مبكرة أو، في حالات نادرة، موت الجنين.