علاء حسب الله يكتب: "الصناعة.. التكنولوجيا" هما الحل
قرأت تقريرًا اقتصاديا عن حجم استثمارات و صادرات الصناعة الكورية الجنوبية في مدخلات الكومبيوتر و اللاب توب .. والذي تضمن أن كوريا الجنوبية تصدر شهريا ما يوازي 10 مليار دولار لقطعة واحدة داخل جهاز الكومبيوتر و هى ما تعرف باللغة العربية بأٍسم ( لوحة الجهاز ) أو الشيبس .. تخيلوا 10 مليار دولار شهريا و هو مايوازي 120 مليار دولار سنويا يدخلون مباشرة في الاحتياطي النقدي الكوري سنويا من قطعة واحدة بجهاز الكومبيوتر .. أي ما يعادل حوالي أكثر من 2 تريليون و 400 مليار جنيها مصريا، و هو يزيد عن حجم الناتج القومي المصري لكافة المنتجات المصرية !! مع العلم أن كوريا الجنوبية هى أكبر منافس ايضا في تصنيع الموبايل في العالم و هو الموبايل الأفضل و الأول في العالم و هذا غير أجهزة الحاسب الآلي و السيارات و الأجهزة المنزلية و الألكترونيات وغيرها.
فإن كنا في مصر نعمل جاهدين لزيادة حجم الاحتياطي النقدي المصري بالبنك المركزي لندعم اقتصادنا و نحقق الوفرة الدولارية لتغطية الوارادات المصرية من الغذاء و مدخلات الصناعة و الطاقة و خلافه فأعتقد – من وجهة نظرى – أن أفضل الحلول هو الاتجاه بقوة الي الصناعة و خاصة صناعة الالكترونيات مع العلم اننا بدأنا بالفعل في انتاج موبايل مصري و كذلك شاشات تلفزيونية و أجهزة منزلية منذ فترة غير طويلة – كما أن مصانع الانتاج الحربي المصرية والهيئة العربية للتصنيع وغيرهما تصنع العديد من الأجهزة الكهربائية المنزلية اللائقة، ولكن لن يتأتى النجاح الأ بوضع خطط قصيرة و طويلة الأجل لتحقيق هذا الهدف العظيم بمشاركة بين القطاع الخاص المصري و القطاع العام و دعم مباشر من الغرف الصناعية و اتحاد الصناعات المصري بحيث يمكن أن نضع خطط اقتصادية و صناعية تحرص أولا على زيادة كفاءة و جودة المنتج المصري و ثانيا زيادة المشاركة في المعارض الدولية و الجولات التسويقية لفرق العمل بوزارتي اصناعة و التجارة لفتح أسواق عالمية، وأيضا وزارة قطاع الأعمال العام للتسويق في الدول العربية و الأفريقية – خاصة و أن الرئيس السيسي ساهم في زيادة فاعلية العلاقات المصرية – الأفريقية في الآونة الأخيرة و هى أهم أسواق تستطيع المنتجات المصرية المنافسة فيها و الدخول في منافسة حقيقية مع المنتجات الصينية والكورية المنافستان بقوة في السوق الأفريقي والعربي على حد السواء.
وايضا ضرورة أن تتحرك وزارة التعليم العالي في تطوير و تحديث مقرارات التعليم الهندسية الجامعية و المعامل حتى نجد خريجا قادرا على التعامل مع كل التحديات العالمية من تطوير في الصناعات الألكترونية و غيرها و لامانع في دعوة بعض الخبراء العالميين في هذا المجال للعمل كخبراء لدى الجامعات والشركات المصرية الخاصة والعامة لتطوير صناعة الالكترونيات في مصر.