شيرين سباهي: معظم مرشحو البرلمان العراقي فاسدون وخدم لطهران (حوار)

تقارير وحوارات



 

بعد إغلاق مراكز الإقتراع لاتخابات البرلمان العراقي بمختلف المحافظات العراقية، أفادت المؤشرات الأولية لمختلف الجهات العراقية، بانخفاض نسب المشاركة في الانتخابات، وذلك باختلاف المحافظات.

 

وتعد الانتخابات البرلمانية الحالية، هي الأولي فى العراق، منذ إعلان هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتعتبر الانتخابات التشريعية الرابعة منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".

 

وعن أبرز مشاهد انتخابات العراق فى يومها الأول، وصفت الدكتورة "شيرين سباهي" الباحثة والسياسة العراقية، العملية الإنتخابية فى العراق بأنها عملية بيع وشراء لأصوات العراقيين، قائلة، "العراقيين شعب مغيب تماما عن الحدث منشغل بين الرغيف وأحدث هاتف والفسق والمخدرات، والجانب الأخر يتباهي بالتشيع واللطم"، مؤكدة أن دعوات المقاطعة التي انتشرت فى الأوساط العراقية هي أجندات دول وليست أهداف شعب.


 

وأوضحت "سباهي" لــ"الفجر"، أن حظوظ فوز المرشحين فى انتخابات البرلمان العراقي لا تعتمد على البرامج الانتخابية ، الكتل التي ستنجح هي التي تملك الدولار وتزور وتخادع الشعب العراقي لمصالح نظام ولاية السفية "الفقية الإيراني"، وذلك حسب قولها، مضيفة أن معظم برامج المرشحين هي وعود قدمها تجار دين وسياسة، لأنهم لم ولن يقدموا ما يخدم العراق "هم خدم لطهران .. حثالات تتاجر بالدين".

 

إيران تتفرعن ومرشحيها جهلة

وأشارت "سباهي" إلى أن إيران باتت "تتفرعن" وذلك بواسطة عملائها المرشحين للبرلمان العراقي، واصفه إياهم بـ"الجهلة .. لا يملكون الحديث ولكنهم يمتلكون الدولار"، مؤكدة أن هناك دول تحاول أن تتصدي للشر الإيراني الفارسي، وذلك من خلال مساندة والزج بالشرفاء رغم المخاطر واحتمالات التصفية الجسدية، مثل الشيخ "وضاح مالك الصديد" شيخ أمراء قبيلة شمر، والذي ترشح للإنتخابات تحت ضغط من الجمهور.


 

الحشد الشعبي قتل العراقيين للحصول على دولارات طهران

وأضافت "السباهي"، أن الأذرع السياسية للحشد الشعبي المرشحة للبرلمان، هي جزء لا يتجزأ من نظام ولاية الفقية، موضحة أن أغلب عناصر الحشد الشعبي إيرانيين وعراقيين متشيعيين، موضحة أن الحشد الشعبي تشكل بضغط من إيران على المرجع الديني "السيستاني"، وإعلان الحشد هو مكمل للحرس الثوري الإيراني وليس وليد الحدث، فائلة :" هم تشكيل إيراني وطغي وأفعالهم اقذر من داعش نفسها الا ما ندر".

 

دول الجوار تتحمل مسؤولية ترك العراقيين بيد السفهاء الإيرانيين

شددت "سباهي" على أن طهران استغلت عاطفة العراقيين وتمردهم ومارست لعبة الدين، وأن دول الجوار تتحمل مسؤوليتها لأنها تركت العراق بيد سفهاء إيران، معربه عن أسفها من بعض العراقيين الذين يعتبرون الحشد الشعبي بطل، مؤكدة قائلة: "ليس بطل ابدا من يقتل اخوه لحساب إيران.

 

وعن فرص فوز التكتلات الشيعية بالأغلبية فى البرلمان القادم، أكدت "سباهي" أن الطائفية ليست لها حسابات فى هذة الانتخابات، ومن سيحسم كل المذاهب والطوائف العراقية "الدولار"، وذلك بسبب ضعف النفوس ورخض الكرامة،معبرة عن آسفها لما تحولت إليه الشخصية العراقية، مضيفة أن النتائج سيتم تزوريها، قائلة: "العراقي اليوم غير عراقي الامس حيث القيم والشرف والذمة النتائج تزور لا محالة".

 

شيعة العراق فقدوا هيبتهم بعد ولائهم لطهران

قالت "سباهي" أن فكرة انفراد التكتلات السياسية الشيعية بالبرلمان غير مرجحة، "هذة المرة ين ينفرد الشيعة بالكعكة هناك تحرك سني، مؤكدة أن الشيعة فقدوا هيبتهم من خلال الولاء لطهران.


 

وكشفت أن كعكة البرلمان العراقي ستتوزع بين السنة والشيعة والكرد، الموضوع بيع وشراء عرض وطلب "عدا العراقي هو من سيبقي يحتفظ بجوعه"، وذلك حسب قولها، مشيرةً إلى أن كل التيارات تملك مرشحين لتشكيل الحكومة ومرشحين لرئاسة الدولة، وأن كل مكون يحتفظ للأخر بملفات فساد لاستخدامها فى التفاوض علي توزيع الوزارات.