ما حكم من شرب الماء بعد أذان الفجر في رمضان؟

إسلاميات


تنشر بوابة "الفجر" الإلكترونية لقرائها حكم شرب الماء بعد طلوع الفجر بـ"الخطأً" حرام أم حلال؟ وفقًا لدار الإفتاء المصرية.

من أكل بعد الفجر ظانًّا عدم طلوعه، أو أكل قبل غروب الشمس ظانًّا غروبها، ثم تبيَّن له خطؤه، فعليه القضاء كما هو مذهب جمهور الفقهاء؛ لأنه "لا عبرة بالظن البيِّن خطؤه"، فعن شُعَيْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَفْطَرْنَا مَعَ صُهَيْب الْحَبْرِ أَنَا وَأَبِي في شَهْرِ رَمَضَانَ في يَوْمِ غَيْمٍ وَطَشٍّ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَتَعَشَّى إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ صُهَيْبٌ: "طُعْمَةُ اللهِ؛ أَتِمُّوا صِيَامَكُمْ إِلَى اللَّيْلِ، وَاقْضُوا يَوْمًا مَكَانَهُ" أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى".

وعلى من أفطر بظن عدم طلوع الفجر في رمضان أن يمسك بقية النهار؛ لحرمة الشهر، وعليه القضاء بعد ذلك؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (6/ 328): [ومن أفطر في رمضان بغير الجماع من غير عذر وجب عليه القضاء؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من استقاء فعليه القضاء»، ولأن الله تعالى أوجب القضاء علي المريض والمسافر مع وجود العذر، فلأن يجب مع عدم العذر أولى، ويجب إمساك بقية النهار؛ لأنه أفطر بغير عذر فلزمه إمساك بقية النهار، ولا يجب عليه الكفارة] اهـ، والله سبحانه وتعالى أعلم.