لأول مرة بالشرق الأوسط.. استبدال مفصل الركبة بتقنية "الروبوت" في جدة

السعودية



في نقلة طبية علمية تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجّلت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إنجازاً طبياً بمساعدة الروبوت لاستبدال مفصل الركبة وعلاج التخشن العظمي؛ حيث صرّح الدكتور محمد الدخيل، استشاري ورئيس قسم جراحة العظام والمفاصل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، أنه قد تم إجراء أول 3 حالات استبدال مفصل ركبة باستخدام تقنية الروبوت لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتكللت جميع الحالات ولله الحمد بالنجاح.

وأفاد "الدخيل" ، أن ملايين الأشخاص يعانون من التخشن العظمي وتمنعهم آلام الركبة من ممارسة أنشطتهم المفضلة، ويحدث هذا التخشن العظمي عندما يتآكل الغضروف المبطن للمفاصل، مثل الركبة ، وعندما يتآكل هذا الغضروف، تبدأ العظام في الاحتكاك مع بعضها البعض مما يسبب الألم والتورم والتيبس وتضرر أجزاء الركبة الأخرى. وفق صحيفة "سبق"

وأضاف: "على الرغم من أن مرض الفصال العظمي مرضٌ لا شفاء منه، توجد خيارات علاج متعددة للحد من الألم وربما تأخير تطور وتفاقم المرض، وقد ينصح الطبيب بممارسة التمارين الرياضية أو إنقاص الوزن أو يصف الدواء، أما إذا تطور التخشن العظمي إلى مرحلة متقدمة وتسبب في ألم حاد ، فإن الجراحة قد تكون الخيار الأفضل".

كما بيّن "الدخيل" أن نظام NAVIOSMITH&NEPHEW المستخدم في تقنية الروبوت، يعتبر تقدماً علمياً يستفيد منه جراحو العظام في إجراء الاستبدال الكلي للركبة، ويعمل هذا النظام بالتزامن مع المهارات اليدوية للجراح لضمان وضع الركبة المزروعة بدقة الوصول في موضعها الصحيح حسب التشريح الفريد لكل مريض.

وتابع: "يساعد مستوى الدقة الإضافي هذا في تعزيز وظيفة الركبة المزروعة وزيادة تقبل المريض لها، بل وإطالة عمرها؛ حيث يساعد نظام NAVIOSMITH&NEPHEW الطبيب من خلال برنامج كمبيوتر متطور ينقل معلومات دقيقة عن ركبة المريض إلى وحدة يدوية مُدارة بمساعدة الروبوت يستخدمها الجراح أثناء الجراحة، ومن خلال تجميع المعلومات الخاصة بالمريض، يتم تعيين الحدود للوحدة اليدوية المدارة بالروبوت بحيث يمكن للجراح إزالة الأسطح التالفة من ركبة المريض وموازنة المفصل ووضع الركبة المزروعة في موضعها المناسب بدرجة فائقة الدقة".

من جهته ، أكّد المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور محمد الزهراني، أن هذا الإنجاز الطبي ما هو إلا امتداد للتطور والتحديث الدائم الذي تعيشه الشؤون الصحية في كل ما من شأنه الرفع بمستوى الخدمات الصحية وتحسين الجودة الشاملة لرعاية المرضى من خلال توفير أفضل الأجهزة الطبية واستخدام أحدث التقنيات العلمية المتطورة لتواكب التطور العالمي، ويعد هذا الإنجاز الطبي استجابة فعلية ومثمرة للتوجهات التنموية الإنسانية للقيادة الرشيدة التي تسعى دائماً لتسخير كل الطاقات والموارد في سبيل خدمة المواطن.