ننشر المشروع الأوربى"شمايل 2" لخدمات الإقامة السياحية فى مصر

الاقتصاد

ننشر المشروع الأوربىشمايل
ننشر المشروع الأوربى"شمايل 2" لخدمات الإقامة السياحية فى مص


الفنادق تصبح خضراء أيضا بهذه العبارة بدأت ورقة المشروع الأوربى لمصر شمايل 2 الذى يهدف إلى نشرالثقافة ومنح العلامات البيئية لخدمات الإقامة السياحية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصةً في البلدان الستة وهى مصر وإيطاليا وفرنسا والأردن واليونان وتونس .

وتبلغ المدة الزمنية24 شهرا , بموازنة إجمالية 1,9 مليون يورو

حيث قامت مراسلة مركز معلومات الجوار الأوروبي بزيارة الفندق الوحيد في الاسكندرية والحاصل على شهادة الجودة البيئية، وهو فندق تردد عليه فيما مضى جواسيس ودبلوماسيون وأصحاب السفن اليونانيّون وغيرهم.

الاسكندرية – هو أكثر من فندق فخم، هو أول منشأة اسكندرانية للإقامة السياحية تحمل العلامة البيئية في هذه المدينة المتوسطية الأسطورية, حصل الفندق على هذه الشهادة رسمياً في أواخر عام 2011 من نظام الإدارة البيئية الأسترالي.

وقد تأسس فندق سيسيل والذى يتبع مجموعة أكور للفنادق فى عام 1929 , وأصبح ينتمى إلى عملاء هذا النظام المعتمد لقياس الأداء ومنح الشهادات، حيث يعد الأكثر استخداما في مجال السفر والسياحة. وتلتزم المنشأة السياحية بإستخدام منتجات خاصة للصيانة والنظافة، والحد من استهلاك الطاقة والمياه، وتوليد كميات منخفضة من النفايات، وتوفير صناديق لإعادة التدوير والفرز، وذلك بإستخدام مصادر الطاقة المتجددة وإستعمال المواد الأقل ضرراً على البيئة، وما إلى ذلك.

تطل الغرفة 209 من الفندق على البحر والذكريات التي يحفظها, وتحمل هذه الغرفة اسم الفيس بريسلي، حيث المكان الذي أقام فيه فيما مضى. وفي كل مكان بالفندق تتواجد الشعارات فى محاولة لتثقيف النزلاء حول البيئة: إذا لم تكن ترغب بتغيير مناشف اليدين ومناشف الحمام، الرجاء بوضعها في مكانها الرجاء غلق الباب ،لأن الغرفة مجهزة بنظام أوتوماتيكي لتكييف الهواء ، تم تصميم الحنفيات والدوش بشكل يقلل من ضغط المياه وبالتالي هدر كميات أقل منها ...

وبهذا الصدد أكد نبيل كحيل، مدير فندق سيسيل بأن هذه التدابير البيئية تشكل أداة للتسويق لنا على المدى الطويل، لأنه في كل مكان في العالم يميلا لعملاء لإختيار الفنادق الصديقة للبيئة بشكل متزايد. وفي وقت قصير، سوف تصبح العلامات البيئية معيارا للاختيار عند النزلاء ، وسوف تصبح مثل معايير ISO في مجال الصناعة .

وكان على السيد كحيل تبادل ومشاركة خبرته مع المهنيين الآخرين من قطاع السياحة الذين قدموا خاصة من ست دول مشاركة في مشروع شمايل 2 Shmile 2 المموّل من الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون عبر الحدود في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذه الدول هي مصر وإيطاليا وفرنسا والأردن واليونان وتونس. تهدف المرحلة الثانية من المشروع والتي أطلقت في عام 2011، إلى نشر العلامة البيئية لخدمات الإقامة السياحية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويضم المشروع 11 شريكا بقيادة غرفة التجارة والصناعة في نيس - كوت دازور بفرنسا.

وليست العلامة البيئية الأوروبية هى الميزة الوحيدة من المشروع ولكن هناك العديد من الجوانب مثل نشر التوعية لمشغلي منطقة البحر المتوسط حول أهمية السياحة البيئية، وهناك أيضا العمل مع المجتمعات المحلية، وتدريب الموظفين، و تبادل الخبرات كالتي حصلت في مدينة نيس، حيث قام كحيل بالشرح للمشاركين كيف نجح فندقه خلال عام واحد في خفض استهلاك المياه بنسبة 45% (حيث انخفضت التكلفة أيضا بنسبة 12%) و استهلاك الكهرباء بنسبة 31% (وبالتالي التكلفة بنسبة 21%).

وبإتجاهه نحو الردهة، مستخدماً المصعد الخشبي القديم، قام كحيل بعرض ثريات الكريستال والتى تم إستخدام المصابيح الموفّرة للطاقة بها شارحاً: إن تكلفة المصابيح العادية هي 3 جنيهات مصرية لكل واحد منها، في حين يبلغ ثمن المصباح الموفّر للطاقة 30 جنيهاً (1 يورو = 8 جنيهات مصرية تقريباً)، لكن استخدامها يشكل استثماراً طويل الأجل، وتتمتع بحياة أطول وتسمح لنا بتوفير الطاقة .

الساحل المتوسطي خارج الاهتمام

ومن خلال الأروقة المزخرفة بالنقوش ، والباب الدوار المصنوع من الخشب والنحاس المصقول، يتمشى مديره بين جنباته، وهو المكان الذي خلّدته رواية رباعية الإسكندرية المؤلفة من 4 مجلدات للكاتب البريطاني لورنس داريل، حيث كان واحدا من بين العديد من الزوار البارزين مثل ونستون تشرشل، جوزفين بيكر وأجاثا كريستي الذين قصدوا الفندق.

وتعيش المدينة الساحلية حالياً بعيداً عن الأوقات المفعمة بالأجواء العالمية. ففي اليوم الحاضر، يفضل 80% من السياح الذين يزورون مصر التوجه إلى البحر الأحمر لممارسة رياضة الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية والمحميات الطبيعية، على الرغم من تميز الساحل المتوسط الشمالي، فهو لا يجتذب سوى نسبة مئوية صغيرة من الزوار.

السياحة البيئية فى مصر

ومنذ أكثر من ثلاث سنوات بدأت السياحة البيئية تلاقي الرواج والنجاح وبدأ التفكير خصوصاً بتحويل منتجع شرم الشيخ (في سيناء) إلى مدينة خضراء. أما الساحل الشمالي مع مدنه الجميلة مثل الإسكندرية ومرسى مطروح فقد ظل خارج اللعبة فيما يتعلق بالعلامات والشهادات البيئية.

وهذا ما يفسر المعلومات المقدمة من أحمد الضرغامي، الخبير الاستشاري في المسائل البيئية والطاقة لدى CEDARE، مركز البيئة والتنمية في المنطقة العربية وأوروبا، الذي أنشأ في عام 1992، والذي يتعاون مع برنامج شمايل 2 , تتمثل مهمتنا في توعية وتثقيف عالم السياحة والفنادق وتوفير المعرفة حول أفضل الطرق للحصول على العلامة البيئية، وفي نفس الوقت يجري التفاعل مع المجتمعات المحلية. وق حددنا 94 فندقا فى مصر حصلوا على بعض التصنيفات ، وتقع جميعها على البحر الأحمر، بإستثناء فندق واحد في الاسكندرية (سيسيل) .

وتابع الضرغامي قائلا: نظراً إلى أن 72% من زوار البحر الأحمر هم من الأوروبيين فإن أصحاب المنشآت الفندقية يريدون إرضاء العملاء والزوار من خلال تطبيق المعايير البيئية الدولية. وقد سعوا للحصول على الشهادات البيئية المعترف بها، الاسترالية أو الألمانية بالنسبة للجزء الاكبر .

ألواح الطاقة الشمسية على المراكب السياحية

يحاول مركز البيئة والتنمية في المنطقة العربية وأوروبا CEDARE حالياً التعاون مع غرفة السياحة ووزارة السياحة في مصر لنشر العلامات البيئية في المواقع والأماكن على البحر الأبيض المتوسط، فى أمل من نشر معايير خاصة بالبلاد، أو علامة وطنية بيئية.

وقد اشار محمود القيسوني، عضو المجلس الأعلى للسياحة ورئيس وحدة الخضراء (حول السياحة البيئية) والتي تأسست من أربعة أشهر فقط إلى: إننا لا نزال بعيدين عن توفير العلامة البيئية المصرية، أو فرض علامة بيئية أوروبية، لكننا نحاول مساعدة المهنيين على تحديد واختيار أفضل للشهادات والمنتجات التي تناسبهم دون فرض أي شيء , وهم يدركون أن ذلك يصب في مصلحتهم من أجل اقتصاد أكثر كفاءة.وعلى سبيل المثال، يمكن للمراكب السياحية بين الأقصر وأسوان وضع الألواح الشمسية لتلبية احتياجاتها من الطاقة بتكلفة أقل. وتدرس الوزارة إمكانية تغيير المعايير لتقييم المواقع السياحية، على أن تدرج العلامات الإيكولوجية في معاييرنا . ويمر القطاع الأن بأزمة تحث العامليين به من مهنيين إلى تحقيق المزيد من التنافسية من خلال طريق السياحة البيئية ومن خلال المواقع الحاصلة على العلامات البيئية.

التعاون عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط (CBCMed)

يشكل البرنامج المتعدد الأطراف للتعاون عبر الحدود حوض البحر المتوسط جزءً من سياسة الجوار الأوروبية الجديدة وأداتها المالية (ENPI) للفترة 2007-2013: ويشمل مناطق الاتحاد الأوروبي وتلك من الدول الشريكة الواقعة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

شمايل 2 (Shmile 2) :

يهدف المشروع إلى تعزيز العلامة البيئية الأوروبية والإدارة البيئية لدى خدمات الإقامة السياحية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ويعتزم المشروع إلى إعلام وتثقيف ودعم المهنيين في مجال السياحة (وخاصة المضيفين) في السعي نحو الشهادات البيئية.

النتائج المتوقعة:

· اللاعبون الرئيسيون في قطاع السياحة على علم وبينة بمزايا العلامة البيئية لخدمات الإقامة السياحية

· المهنييون في مجال الإقامة السياحية على بينة من العلامة البيئية ويشاركون في عملية الشهادات

· المؤسسات العامة وأصحاب المصلحة على علم وبينة حول وسائل نشر وتطوير العلامة البيئية

· زيادة الوعي العام حول مسألة العلامة البيئية

· زيادة بنسبة 10% في عدد الشهادات البيئية في البلدان المعنية