المعارضة السورية تجلس على مقعد دمشق فى قمة الدوحة

عربي ودولي

المعارضة السورية
المعارضة السورية تجلس على مقعد دمشق فى قمة الدوحة

تستضيف قطر اليوم، القمة العربية الرابعة والعشرين بمشاركة المعارضة السورية التي ستجلس على مقعد دمشق للمرة الأولى منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في نوفمبر 2011، وذلك في خطوة من شأنها تكريس قطيعة نهائية مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وبالرغم من تحفظات العراق والجزائر ونأي لبنان بنفسه، سيمنح مقعد دمشق للمعارضة التي سيرأس وفدها الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الذي وصل مساء الاثنين الى الدوحة، على ان يلقي كلمة باسم الشعب السوري .

ويشارك في الوفد السوري المعارض ايضا، رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي لا يحظى بدعم الجيش السوري الحر.

وكان وزراء خارجية الدول العربية، قرروا في السادس من مارس الجاري قرارا في القاهرة حول دعوة المعارضة لتشكيل هيئة تنفيذية من أجل الحصول على مقعد سوريا في قمة الدوحة، وقام الائتلاف الوطني السوري باختيار رئيس للحكومة المؤقتة، ولم تشكل حكومة بعد.

وتبقى الدول الاعضاء في الجامعة منقسمة حول الموقف من نظام الرئيس الاسد، وما زالت تسع دول في الجامعة تقيم علاقات دبلوماسية مع سوريا، وهي لبنان والجزائر والسودان والاردن ومصر واليمن والعراق وسلطنة عمان وفلسطين.

وقال مصدر دبلوماسي عربي، أن القمة ستشكل لجنة وزارية ترأسها قطر من أجل إجراء مشاورات مع مجلس الامن والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا من أجل إعادة إحياء عملية السلام، مشيراً إلى أن هدف المشاورات سيكون التوافق على اليات وجدول زمني لمفاوضات جدية، من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما ستتم دعوة الدول العربية على الالتزام بما التزمت به بالنسبة لتشكيل شبكة أمان مالية بمئة مليون دولار لمصاريف السلطة الفلسطينية.

وتحت ضغط صعوبات اقتصادية جمة منذ بداية احتجاجات الربيع العربي، قررت الدول العربية في قمة اقتصادية عقدتها مطلع السنة الحالية، ان تنشئ قبل نهاية 2013 المنطقة الحرة الكبرى التي اقرتها منذ 1998، وذلك بهدف رفع العوائق الجمركية شيئا فشيئا وإقامة سوق مشتركة.