فرحة خليجية "منقوصة" بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي .. ما الأسباب؟

تقارير وحوارات


في الساعات الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في كلمة له من البيت الأبيض، معللًا أن إنسحابه جاء بناءًا على رؤيته بأن الإتفاق "ضعيف" لا يسطع منع إيران من تصنيع قنبلة نووية.

 

وقال الرئيس الأمريكي في كلمته: " أعلن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني.. من الواضح أننا لن نستطيع منع إيران من تصنيع قنبلة نووية بهذا الاتفاق ذو البنية الضعيفة".

 

دول الخليج أغلبها أيدت قرار إنسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإتفاق النووي، معتبرين أن ذلك الإنسحاب في صالح المنطقة، إلا أن ذلك التأييد "منقوص" بسبب انتقاد الكويت لقرار الإنسحاب، فضلًا عن التهديدات التي ستتعرض لها قطر.

 

الإمارات تستجيب لقرار "ترامب"

فأصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، بيانا أعلنت فيه دعمها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

 

وجاء في البيان، تأييدها قرار ترامب للأسباب التي أوردها في كلمته والتي لا تضمن عدم حصول إيران على السلاح النووي في المستقبل"، كما رحبت الإمارات باستراتيجية ترامب في هذا الخصوص.

 

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي للاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي.

 

تأييد سعودي واسع لقرار "ترامب"

وأصدرت المملكة العربية السعودية بيانا، رحبت خلاله بالقرارت التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

 

وجاء في البيان الذي نشرته صحيفة "الرياض"، أن السعودية تؤيد ما تضمنه الإعلان الأمريكي من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.

 

وجاء في البيان أن تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5 + 1)، كان مبنيا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

 

وأضافت السعودية في البيان، أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها "واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، من خلال تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية".

 

وشددت المملكة على تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها ترامب تجاه إيران، كما أنها تأمل أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وما وصفته بـ"أعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، ودعمها لنظام الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت لمقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية".

 

واختتم البيان بتأكيد المملكة على استمرارها في العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، وقطع كافة السبل نهائيا أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل".

 

 

البحرين تعتبره موقف قيادي

وعبّر وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، عن تأييد بلاده لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن هذا القرار "موقف قيادي كبير" لترامب.

 

جاء ذلك في سلسلة من التغريدات للوزير البحريني، حيث قال: "موقف قيادي كبير من الرئيس دونالد ترامب لصالح أمن و استقرار العالم بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني و تشديد العقوبات على النظام الإيراني ، و البحرين تؤيد و ترحب."

 

وتابع قائلا: "ايران تقول ان الولايات المتحدة تنقض العهود! . لدينا معاهدات عديدة مع الولايات المتحدة تعود لعقود طويلة ولم تنقض اي منها. بل رأينا نقض العهود والكذب والتآمر من النظام الإيراني العديم الثقة."

 

وأضاف: "الاتفاق النووي الإيراني ولد هزيلا و عاش كسيحًا، كان اتفاقًا منقوصًا أطلق يد إيران للعبث بأمن واستقرار المنطقة، واليوم سقط و الحمدلله."

 

انتقادات كويتية لقرار "ترامب"

وشدد خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، مساء الثلاثاء، على أهمية الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن وجوده أفضل من عدم وجوده.

 

 

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الجار الله، عقب مشاركته في حفل السفارة الإيطالية في عيدها الوطني بالعاصمة الكويت، تطرق خلاله لقرار انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق.

 

وأوضح الجار الله أن "الكويت منذ البداية رحبت بالاتفاق، لأنه يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة"، مضيفاً: إن "وجود هذا الاتفاق أفضل من ألَّا يكون هناك اتفاق".

 

قطر في خطر.. تتعرض لتلك العقوبات

أما موقف قطر لم يعلن حتى الآن، إلا أن بعض الخبراء بينوا سبب عدم تعليقهم على القرار الأمريكي، فعلق أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران.

 

وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن من توعد العرب في البحرين و اليمن والعراق وسوريا توعدته السعودية  في العالم فجاءت بـترامب لينسحب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

 

وتابع الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أن من قال سننقل المعركة لداخل إيران فعل حقاً.. ونجح في ذلك..والآن نحن في مرحلة كون مع السعودية تسلم وتنتصر وتزدهر بلادك أو كون مع الآخر كإيران وتركيا ونظام قطر.

 

وأكد أمجد طه، أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وضع طهران في خبر كان..وسيعاقب من يدعم نظام خامنئي كـقطر، متابعا: اليوم انتصف فيه العرب من إيران الإرهابية، واليوم نهاية طهران وبداية عصر الانتصارات.