"الوكيل": 40% من تجارة العالم تمر من قناة السويس

الاقتصاد



قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد غرف البحر الابيض واتحاد الغرف المصرية فى افتتاح مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط للنقل متعدد الوسائط انه باسم اكثر من 18 مليون تاجر وصانع ومؤدى خدمات، اعضاء اتحاد غرف البحر الابيض، الذراع الانمائى للاتحاد من اجل المتوسط،  إن  مصر، التى كانت وستظل مهد النقل متعدد الوسائط واللوجيستيات، سواء منذ اكثر من ستة الاف عام، من خلال اختراع العجلة عام  3650 قبل الميلاد ثم الشراع عام 3500 قبل الميلاد، واليوم من خلال قناة السويس حيث تمر 40% من تجارة العالم، وكبرى موانئ البحرين الابيض والاحمر، مدعومة باحدث المطارات فى افريقيا، ومرتبطة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والطرق المحدثة، يتخللهم عددا كبيرا من الموانئ الجافة والتى ستتكامل مع المناطق اللوجيستية الحديثة، والتى يعمل الاتحاد الان على انشائها فى كافة ربوع مصر وخارجها

 واكد الوكيل علي  دعم حكومات دول البحر الابيض الكامل لقطاع النقل واللوجيستيات، شريان الصناعة والتجارة الحديثة، وللقطاع الخاص الجاد فى كافة القطاعات، عماد التنمية، حيث شراكة الحكومة والقطاع الخاص هى اساس كافة خطط التنمية، وخلق فرص عمل لابناء بحرنا المتوسط. ولابد ان نستغل موقعنا الجغرافى ومميزاتنا النسبية، وان نتكامل، لنحول دول البحر الابيض الى مركز للتصنيع من أجل التصدير، فعلى سبيل المثال، فمصر لديها اكثر من 2،1 مليار مستهلك فى مناطق التجارة الحرة بدون جمارك او حصص متضمنة المنطقة الاورومتوسطية والوطن العربى، والافتا، والكوميسا، والميركوسير، منمية لتجارتنا مع العالم تصديرا واستيرادا، وكافة الخدمات اللوجيستية الداعمة له

واشار الي ان الوضع الإقتصادى الاقليمى والعالمى الذى نعيشه الأن هناك غيوم قد تحجب الإستثمار فى كل مكان، ليس بسبب ما نعلمه، ولكن وهو الأهم بسبب ما نجهله وبالطبع، نحن لسنا جزيرة منعزلة عن العالم فعندما تشتد العواصف، تسعى السفن للموانئ الأمنة، وبالمثل التمويل والإستثمارات فالربان المحترف يستغل الوقت فى إصلاح وصيانة سفينته، إستعدادا للرحلة القادمة ففى مثل هذه الظروف الإقتصادية العاصفة، يسعى المستثمر الجاد لأرض صلبة، وإستثمارات أمنة، وهذا ما نقدمه لكم اليوم فى بحرنا الابيض بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة

ولفت الي انه لدينا فرص إستثمارية واعدة فى البنية التحتية لقطاعات النقل واللوجيستيات المختلفة وفى إدارتها ولدينا حكومات مصلحة لمناخ الإستثمار،وداعمة للمستثمر الجاد  ولدينا تحول ديموقراطى داعم للاستقرار فى المدى القريب وسوق محلى ضخم مدعوما بإتفاقيات تجارة حرة تصل لاكثر من 2 مليار مستهلك مما يحقق إقتصاديات السوق لأى مشروع وفى قطاع النقل، لدينا الموقع الإستراتيجى، فالبحر الابيض، بسبب قناة السويس، كان وسيظل فى مفترق دروب التجارة العالمية ذلك القطاع المتنامى على مر السنين بمعدلات تفوق نمونا الإقتصادى هذا النمو المتواكب مع اصلاحات إدارية وتشريعية مستمرة فالحكومات تهدف لرفع تنافسية قطاع النقل وكفائتة، بريادة القطاع الخاص الجاد.

وذكر الوكيل ان الحكومات  تحول دورها من الإدارة إلى الدعم والرقابة لرفع الكفائة والتنافسية من خلال تحديث التشريعات والمؤسسات تلك التشريعات التى تضمن المنافسة مع خلق مناخ داعم للمستثمر الجاد فهدفنا الأساسى هو تنمية شراكة الحكومات مع القطاع الخاص لتحقيق الإستغلال الأمثل للفرص المتاحة لرفع كفائة قطاعات النقل واللوجيستيات الداعمة له مشيرا الي إن إنشاء الأجهزة التنظيمية سيكون نقلة حضارية لدور الحكومة من المشغل الرئيسى إلى الرقابة والتنظيم لخلق البيئة المحفزة والداعمة للقطاع الخاص ليصبح المالك والمشغل ومقدم الخدمات بكفائة وفاعلية  وربحية ومن خلال تعاون الاسكامى مع الاتحاد من اجل المتوسط، نروج للعديد من المشروعات الكبرى، ونجذب التمويل الميسر من كافة الهيئات الانمائية، والعديد من تلك المشروعات على ارض مصر، وبمحور قناة السويس الواعد.

وفى هذا الاطار ادعوكم للمشاركة فى المعرض الدولى للوجيستيات "سيل" الواحد وعشرون والمؤتمر الاورومتوسطى للنقل واللوجيستيات السادس عشر، "ميدا لوجيستيكس" فى الفترة من 5 الى 8 يونية القادم ببرشلونة، لنحول ما سنناقشه اليوم الى مشاريع وشراكات حقيقية على ارض الواقع فعلينا جميعا ان نسير بخطوات متسارعة فى هذا الدرب، لتنمية موانئ البحر الابيض وشبكات النقل متعددة الوسائط والخدمات اللوجيستية الداعمة لهم، وهو ما يشكل بلا شك فرصا إستثمارية إقتصادية متميزة لن تتكرر.