جهود لتصنيف الملحمة الطبرقينية في لائحة التراث اللامادي للإنسانية
في إطار سعي تونس إلى تصنيف الملحمة الطبرقينية في لائحة التراث اللامادي للإنسانية تحت عنوان «الموروث الثقافي اللامادي لمغامرة الطبرقينيين عبر التاريخ»، نظمت وزارة الشؤون الثقافية مؤخرا، بالاشتراك مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية تظاهرة بعنوان «الموروث الثقافي للمغامرة التاريخية للطبرقينيين».
التظاهرة حضرها مدير عام التراث عبد الحميد الارقش ومدير عام المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ وكمال البشيني مدير عام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالإضافة إلى سفير إيطاليا بتونس لورانزو فانارا وخوان لوباز دوريغا سعادة سفير اسبانيا بتونس.
وكان الهدف من التظاهرة جمع أهالي طبرقة الذين عاشوا بين ثلاثة دول وهم تونس وإيطاليا وإسبانيا وتحسيسهم بعراقة الموروث الثقافي الذي جمع عدة بلدان في منطقة واحدة حيث عاش الطبرقينيون -وهم من أصول إيطالية وتحديدا من منطقة جنوة- في تونس في الفترة الفاصلة بين 1544 و1741 في طبرقة ثم في تونس العاصمة وبنزرت، وقد تشبعوا عبر التغلغل في النسيج المجتعي التونسي بعادات وتقاليد بلدنا ، وامتد توسعهم وحملوا معهم عددا هاما من الموروث والعادات التونسية الأصيلة في الطبخ واللباس وحتى اللغة التي مزال ينطقون بها إلى يومنا هذا والتي تمثل مزيجا بين الإيطالية والعربية وحتى الإسبانية.
وتسعى وزارة الشؤون الثقافية إلى دعم التراث المتوسطي المشترك بين تونس وإيطاليا واسبانيا من خلال إنجاح هذه التظاهرة التي اتفق فيها كل الحاضرين على أن تكون جسرا ثقافيا متواصلا يجمع أهالي طبرقة من أنحاء المتوسط ولمزيد تأكيد حرص تونس على إنجاح مشروعها الذي قدمته لليونسكو لتصنيف التراث اللامادي الإنساني مدعومة من قبل إيطاليا وإسبانيا.