بعد ترشحه بالانتخابات البرلمانية العراقية.. "راشق بوش بالحذاء" يتعهد بركل الفاسدين
عقب تحقيق هدفه بعدم اعطاء انطباعًا أو صورة نمطية في العقل الجمعي لدى الإعلام الأمريكي بأن الشعب العراقي خائن لأرضه وأنه استقبل المحتل، بعد رمي الحذاء على الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في 14 ديسمبر 2008، وإيصال هذه الرسالة للعالم، لم يكل ولا يمل في محاربة الفساد بالعراق بل برز اسم الصحفي منتظر الزيدي مجددًا بعد عشر سنوات ليعلن ترشحه في الانتخابات التشريعية ببلاده، المقررة في 12 مايو الجاري، حاملاً شعار "العراق وطني ومنشأي وقبري.. لقد عقدنا العزم أن نحيا في وطننا أو ندفن فيه ونحن ندافع عنه وعن حقوق ابناءه".
لم ينسى
الوطن العربي والعالم أجمع، ما تناقلته شاشات التليفزيون لواقعة الصحفي العراقي، وهو
يقذف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، خلال زيارته للعراق للمرة الأخيرة قبل انتهاء
ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية، وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، فوجئ
الحضور بالصحفي منتظر الزيدى يقذف زوجى حذائه على بوش، ومع إلقاء فردة حذائه الأولى
قال الزيدى لبوش: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب"، وقال وهو
يرمي الفردة الأخرى: "وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين تقتلهم في العراق"،
فتكالب عليه رجال الأمن العراقيون والأمريكيون وطرحوه أرضا، ثم سحبوه إلى خارج القاعة.
وبالرغم
من اعتقاله عده سنوات واختطافه، إلا أن أصر على تطهير بلاده من الفاسدين"جئت لمحاربة
الفاسدين لا لمشاركتهم".. بهذه العبارة يجيب العراقي منتظر الزيدي، عبر صفحته
الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن سبب ترشحه في الانتخابات
التشريعية المقبلة، مطالبًا المواطنين بالخروج
للإدلاء بأصواتهم دون خوف"اخرجوا بين الناس ولا تخشوا الفاسدين.. نتحدى اي شخص
فيهم المضي بالشارع دون حراسات ومصفحات".
لم يبالي
"الزيدي"، بنتيجة الانتخابات وفوزه بها، فكل ما يهمه شباب وطنه "سألونني
عن الفوز بالانتخابات..هذا هو الفوز الكبير ، شباب وطني يطبعون على حسابهم ويعلقون
بايديهم ويحشدون الناس في كل مكان وبالمجان..
وليست بالملايين التي سرقت من قوت الشعب".
أما
عن من يسألون عن اختفاءه طيلة الفترة الماضية، يؤكد أنه ترأس منظمة إنسانية ساعدت الأيتام
والنازحين العراقيين والسوريين، فضلاً عن مساعدة العشرات من الصحفيين من فلسطين وسوريا
ولبنان بدورات مجانية، وتأليف كتاب باللغات
العربية التركية الصينية، وتحول إلى عمل مسرحي في الهند، ريع مبيعات الكتاب خصص للايتام،
ناهيك عن كثير من المحاضرات والمقالات.
وحال
فوزه في الانتخابات يخطط "الزيدي"، بملاحقة كل من سرق المال العراقي، وتقليص
مخصصات المسئولين في الحكومة، وتقليل معاشات التقاعد للمسئولين العراقيين في حال تقاعدهم"حقوق
الانسان في العراق بيتراجع السجون ممتلئة بالابرياء المقاهي ممتلئة بالعاطلين عن العمل
السياسة ممتلئة بالاغبياء.. وكنس اللصوصية والطائفية.. لذا فالتغير قادم باصلاحية انتخابية..
ولقد جئنا وهدفنا القضاء على الأحزاب اللصوصية والطائفية والفساد.. فنحن لا نخضع لاملاءات
الخارج كما أنتم.. ولا نخشى الموت كما تخشونه.. فكيف نخشاكم وأنتم الاضعفون؟".
ويرى
"الزيدي"، أن العراق ليس طيفا سياسيا واحدا، ولا مزاجا متشابهًا ومن الغريب
وغير المقبول أن يتحدث حزب يمتلك القرار السياسي أو مجموعة تمتلك السلاح الثقيل عن
رأي الشعب برمته.