"ائتلاف صمود" يدعو التونسيين للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع
دعا "ائتلاف صمود" كافة التونسيين، إلى التصويت بكثافة في الانتخابات البلدية المقررة اليوم الأحد.
وشدد "ائتلاف صمود" (شبكة من منظمات المجتمع المدني)، على أنّ من شأن هذه المشاركة تثبيت قيم "الدولة المدنية، وخدمة الصالح العام، والتشبث بإنجاح المسار الديمقراطي والوقوف سدا منيعا ضد كل المحاولات الرامية لإبعاد التونسيين عن العمل السياسي"، وفق ما جاء في بيان للشبكة.
ولفت الائتلاف، إلى أنّ كل "المؤشرات تدلّ على أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات البلدية، ستكون الأدنى منذ 2011".
ويسود اعتقاد لدى الطبقة السياسية والمراقبين، بأن تكون نسبة المشاركة ضعيفة، تماما مثلما حصل في انتخابات الأمنيين والعسكريين الأحد المنقضي.
وانتقد "ائتلاف صمود"، الاعتماد على نظام الاقتراع النسبي بأفضل البقايا، المعتمد في هذه الانتخابات، مطالبا "بمراجعة شاملة للمنظومة الانتخابية"، واقترح في هذا السياق، تبنّي "النظام الأغلبي في دورتين"، باعتباره "الأجدر في ظل الوضع السياسي الراهن، من أجل إرجاع البعض من الوضوح والثقة للمشهد السياسي"، وفق تقدير الشبكة.
وتعالت الأصوات منذ فترة من قبل عدّة أحزاب ومنظمات وخبراء في القانون الدستوري، الداعية إلى تعديل النظام الانتخابي.
وأعلن "ائتلاف صمود" في هذا السياق، عن تنسيق الشبكة مع كافة فعاليات المجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية، من أجل "التفكير في نص قانوني جديد، يحدد كيفية اختيار أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، للنأي بها عن المحاصصة الحزبية، وضمان استقلاليتها وحيادها".
يذكر أنّ الانتقادات الموجهة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ترددت بكثافة في أوساط الأحزاب والمجتمع المدني، بخصوص عدم حياديتها، ووجود خلافات سياسية داخلها، على خلفية الانتماءات السياسية التي تشق بعض أفرادها، الأمر الذي أثّر على مجال استقلاليتها.