أربعة أفلام روائية قصيرة تفتتح قسم "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان السينمائي

تونس 365



قدّم "مجمع شركات الإنتاج المتضامنة" والمركز الوطني للسينما والصورة وهكة للتوزيع، صباح السبت بمدينة الثقافة، أربعة أفلام روائية قصيرة أُنجزت ضمن برنامج "تونس فاكتوري"، لتمثيل تونس في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السينمائي (8 - 19 ماي 2018)، وسيتم عرضها في افتتاح قسم "نصف شهر المخرجين" يوم 9 ماي الحالي. وهذه الأشرطة هي "قانون الصمت" لمريم الفرجاني (تونس) ومهدي حمنان (فرنسا)، وهو عمل مدته 14 دقيقة، من أداء عائشة بن ميلاد ومروان قراتي ومنتصر عياري وفارس الأندلسي. وتدور أحداث هذا الفيلم حول احتفال هذه الشخصيات مع أختهم على شاطئ البحر ليلة سفرها إلى فرنسا لمواصلة دراستها الجامعية، غير أن المجموعة أفاقت صباحا ولم يجدوا شقيقهم، إذ اختفى مع قارب كان راسيا على الشاطئ".

أما الشريط الثاني، فهو من إخراج الثنائي إسماعيل (تونس) وفاطمة أحمدي (إيران) ويحمل عنوان "ليالي ليلى". وأدّى أدوار الفيلم كل من ريم بن مسعود وأمان الله العربي ووليد مويهبي. ويروي الشريط في 15 دقيقة، حكاية امرأة تُدعى ليلى وهبت حياتها لابنها يوسف المصاب بالتوحد. تكتشف ليلى أنها حامل فتقوم بالإجهاض دون إعلام زوجها، وفي اليوم الذي ستجري فيه العملية، يختفي ابنها فجأة فتسارع بالبحث عنه.

ويحمل الشريط الثالث عنوان "العصفور الأزرق"، وهو من إخراج رفيق عمراني (تونس) و"سوبا سيفاكوماران" (سيريلانكا). ويروي الفيلم في 16 دقيقة، التقاء شخصيات مختلفة في مطعم كائن على شاطئ البحر، من هذه الشخصيات المثقف ومنها الموسيقي والمنغمس في ملذات الحياة ومنها البسيط وغيرها. وتقمّص الشخصيات الرئيسية في الفيلم كلّ من المغنية إيمان الشريف ونصيب برهومي وأيمن عمراني وصادق بوفحجة وحمدي حدة.

وفيما يتعلّق بالشريط الرابع، فهو بعنوان "خوذ عيني..." للمخرجة التونسية أنيسة داود والأفغاني "أبوزار أميني"، تمثيل محمد الداهش وصالحة نصراوي وأمينة بن إسماعيل وكريم بن صالح. يدوم الشريط 15 دقيقة ويحكي قصة أفراد عائلة مختلفين في وجهات نظرهم للواقع وللأشياء، فالأب تطغى عليه الشخصية الذكورية مقابل تحرّر الأم والفتاة.

وأكدت المنتجة السينمائية والمخرجة درة بوشوشة، في كلمتها التقديمية لـ "تونس فاكتوري"، أن هذا البرنامج سيمكن من التعريف بالمخرجين الشبان وبالسينما التونسية في العالم، فضلا عن إتاحة الفرصة للسينمائيين الشبان للالتقاء بالقامات السينمائية العالمية من مخرجين ومنتجين وموزعي أفلام للتعريف بأعمالهم.

وعن مشاركة مخرجين سينمائيين في هذه الأعمال، قالت درة بوشوشة إن التحدّي يكمن أساسا في إبداع قصة كونية انطلاقا من قصة محلية.

وتحدثت مدير المركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري عن تمكّن مخرجين شبان من إبهار مخرجين عالميين بأعمالهم السينمائية، محملين قصصهم بروايات تطرح قضايا إنسانية كونية انطلاقا من الواقع المحلي.

وأضافت أن المركز الوطني للسينما والصورة يعمل على مرافقة المبدعين وتشجيعهم، "وما اختيارنا لمساندة هذا المشروع إلا لتشريف صورة تونس في المحافل الدولية والتشجيع على التفاعل بين الثقافات في إطار انفتاح تونس على محيطها الدولي".

تجدر الإشارة إلى أن برنامج "تونس فاكتوري" هو إنتاج مشترك بين "مجمّع شركات الإنتاج المتضامنة" وهي:
"نوماديس" و"سيني تيلي فيلم" و"بروباغندا للإنتاج" و"آس في بي" و"أوليسون" و"أوبجكتيف".

وبالإضافة الى عرض أشرطتهم القصيرة ضمن قسم "نصف شهر المخرجين" سيقدم السينمائيون التونسيون الشبان مشاريع أفلام طويلة، وقد اقترحت المخرجة مريم الفرجاني مشروع فيلم يحمل عنوان "علياء" وسيقدم اسماعيل مشروع فيلم بعنوان "امرأة" اما رفيق عمراني فيحمل مشروعه عنوان "صديقي القضقاضي" ويحمل عنوان مشروع فيلم انيسة داود عنوان "الخالدون".