بعد وقف تمويل واشنطن لها .. ما لا تعرفه عن "الخوذ البيضاء"؟

تقارير وحوارات



فوجئت منظمة "الخوذ البيضاء" الإغاثية في سوريا، اليوم الجمعة، بإيقاف الولايات المتحدة تقديم الدعم المادي لتمويلها، وهو ما أثار القلق بين متطوعيها لما لهذا القرار من تأثير سلبي على تقديم المساعدات والإعانات الإغاثية للمتضررين جراء الحروب في دمشق.

 

وجاء ذلك، بعدما أفادت مصادر إعلامية بأن هناك وثيقة داخل الخارجية الأمريكية، تفيد بعدم حصول مكتب الشرق الأدنى على قرار واضح من الإدارة الأمريكية بشأن هذه المساعدات حتى الآن، وهو ما اضطرها لوقف كافة سبل الدعم لحين وصول قرار آخر بشأن القضية.

 

بداية الظهور

انطلقت فرق الخوذ البيضاء أو ما يعرف بالقبعات البيضاء، في سوريا، عام 2013، كمنظمة مدنية تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، لتتألف من 3000 متطوعًا، يهدفون لإغاثة المتضررين جراء الحرب الأهلية في دمشق.

 

ووضعت المنظمة لنفسها شعارًا منذ بدء مسيرتها، بأنها حيادية ولاتنحاز لأي فصيل، رافضة التعهد لأي حزب أو جماعة سياسية بالولاء، لتنطلق في حلب وريفها، في ظل احتدام المعارك، ليقوم عملها على الإسعاف والإطفاء والإنقاذ معتمدين على معدات يدوية بسيطة في البداية.

 

الدعم

بادرت إحدى المنظمات الإغاثية مع تطور الأزمات في الأراضي السورية، بتقديم الدعم لهذه المنظمة، عبر التدريب الفني والمعدات اللازمة، فضلًا عن تزويدهم بالمعرفة الحيوية في مجالي البحث والإنقاذ، ومهام الدفاع المدني في القانون الدولي الإنساني.

 

وفي عام 2014، انطلق الدعم والتمويل المادي للمنظمة من كافة الجهات والمؤسسات، حيث دعمت ميدي وكيمونيكس للإنقاذ، عمل الفرق، وزودتهم بأحدث المعدات والأجهزة والدورات التدريبية المتطورة للإنقاذ.

 

واتجهت المنظمة للحصول على الدعم بعد ذلك من حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا واليابان.

 

ماذا قدموا للمتضررين؟ 

أنقذت المنظمة العديد من المدنيين المصابين، حيث تمكنت في فبراير الماضي، من إنقاذ طفل تحت أنقاض مبنى تعرض للتدمير بسبب ضربة جوية على مدينة إدلب.

 

ووفقًا للموقع الرسمي لجائزة نوبل للسلام، فقد نجحت " الخوذ البيضاء " بشكل عام، في إنقاذ أكثر من 99220 شخصًا سوريًا، فضلًا عن تعرض مراكزهم للخطر يوميًا بسبب الاستهداف والقصف المستمر من قوات النظام .

 

بشار الأسد يسخر منها

سخر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من منظمة الخوذ البيضاء، بعد ترشحها للحصول على جائزة نوبل للسلام، حيث ألمح باستمرار أنها تنفذ أجندات معينة، ليرد على أحد المراسلين في لقاء صحفي أجراه مع وكالة " أسوشيتيد برس " بدمشق، ضاحكًا: "ما الذي حققوه في سوريا ؟ وما مدى خلو جائزة نوبل من التسييس؟".