كيف ستقارع أوبرا جزيرة الفنون والثقافة السعودية نظيرتها الشهيرة في سيدني؟
تسعى القيادة السعودية عبر برنامج "جودة الحياة" الطموح إلى جعل المملكة أفضل وجهة للعيش للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك من خلال تطوير نمط حياة الفرد، وتحسين جودة الحياة، ورفاهية الشعب السعودي.
وتركز السعودية بشكلٍ أساس على الاهتمام بالثقافة والفنون؛ إذ تعد الفنون والأنشطة الثقافية المتنوعة والنابضة بالحياة عنصرًا مهمًا يُسهم في حيوية وتألق المجتمع، كما يمكنها تشكيل وعي المجتمع، والارتقاء بوعيه الثقافي والفني، فضلاً عن تعزيز مستوى الابتكار والتذوق. حسب صحيفة "سبق"
وفي إطار حرص المملكة على ما سبق، تقرر إنشاء جزيرة للفنون والثقافة في مدينة جدة، وستضم دار أوبرا عصرية؛ لمقارعة دار الأوبرا في مدينة سيدني الأسترالية من حيث الشهرة والحصول على الجوائز، بحسب ما أعلن عنه.
دار الأوبرا الأسترالية
أعجوبة بناء العصر الحديث، كما اختارتها صحيفة "التايمز" البريطانية عام 1992م بمبناها الأسطوري الذي يسبح في ماء البحر، الذي صممه الدانماركي "يورن أوتسن" عام 1958م، وافتتح عام 1973م.
تعد دار أوبرا سيدني من أبرز العلامات الثقافية البارزة بها، وتم بناء مبناها من الخرسانة وكابلات فولاذية لمنع التشقق، وبني سقفها على هيئة شراعين متشابكين مما جعلها عملاً هندسيًا عالميًا متميزًا، وتمتلك هذه الأوبرا شهرة واسعة جدًا؛ إذ يزورها نحو 8 ملايين سائح كل عام، كما أدرج مبناها على لائحة التراث العالمي لليونسكو عام 2007م.
تتسع أوبرا سيدني لأكثر من 6600 مُشاهد، وخصصت قاعاتها لإقامة الحفلات الموسيقية، والمعزوفات الكبيرة والصغيرة، وعروض الأوبرا، والمسرحيات، والرقص الإيقاعي (الباليه)، والأفلام، والعزف المنفرد، وإقامة المعارض، والمناسبات.
جزيرة الفنون والثقافة الجداوية
أيقونة الثقافة والفنون السعودية المنتظرة، إذ إنه من المخطط لها أن تفوق شهرتها الكثير من المعالم المشهورة عالميًا، وأن تتميز بتصميم حضاري أيقوني يليق بالتطورات التي تعيشها المملكة، وتطلعات قيادتها وشعبها.
ويشمل نطاق العمل تصميم دار الأوبرا وبناءها، كي تقارع دار الأوبرا في سيدني من حيث الشهرة والحصول على الجوائز، وكذلك الأعمال التمكينية في المنطقة المحيطة به.
وستتسع دار الأوبرا المزمع بناؤها في هذه الجزيرة الأيقونية لنحو 2000 مقعد؛ لإقامة الحفلات الموسيقية والفنية، وعروض الأوبرا المتميزة؛ سعيًا لتنمية الفن السعودي ومواهبه.
وسيضم هذا المجمع العملاق عدة أجزاء، ففضلاً عن الأوبرا سيكون هناك قاعة للفعاليات تتسع لنحو 1200 مقعد، ومسرح يحتوي على 600 مقعد تقريبًا، بالإضافة إلى قاعة للحفلات، تحتوي على نحو 400 مقعد، وقاعة أخرى متعددة الأغراض تتسع لنحو 2000 مقعد، علاوة على حديقة نباتية، ومتحف.
وسيُقام المجمع الأيقوني على جزيرتين صناعيتين منفصلتين يربطهما جسر يكون بمثابة حديقة نباتية، مما سيجعلها تحفة فنية جديدة تضاف للتراث العالمي.
يتمثل الهدف في إنشاء جزيرة أيقونية للفنون والثقافة في جدة، في الإسهام في تعزيز مكانة المملكة على المستوى الدولي، وزيادة الوعي بالثقافة السعودية دوليًا من خلال الزوار، كذلك زيادة التنوع الثقافي والفهم العالمي للمواطنين والمقيمين، وإحداث تأثير إيجابي على صورة المملكة على المستوى العالمي.