مفاجأة.. القاهرة مهددة بالخروج من التراث العالمي لهذا السبب

أخبار مصر



قال الدكتور عماد عثمان، كبير باحثين بقطاع الآثار الإسلامية، ومدير عام بمناطق آثار جنوب القاهرة، إن القاهرة التاريخية أصبحت على القائمة الحمراء لمنظمة اليونسكو، ما يعني أنها أصبحت مهددة بالخروج من قائمة التراث العالمي، ويجب مخاطبة اليونسكو لتجاوز هذا الموقف. 
 
وأضاف "عثمان"، أن هناك تخبطًا في القرارات الحكومية، وأصدر رئيس الوزراء قراره بنقل المنابر من المساجد، في حين أن وزير الآثار واللجنة الدائمة قد أصدرا قرارًا بتوثيقها بمنحة من المؤسسة المصرية للحفاظ على الآثار، متسائلا: "كيف يتأتى هذا وذاك؟".

من جانبها، قالت الدكتورة جليلة القاضي، أستاذ التخطيط العمرانى في مصر، إن القاهرة التاريخية أصبحت مهددة بأن تخرج من قائمة المواقع التراثية، والسبب راجع إلى تفريغ الآثار من مضمونها.

وأوضحت القاضي، أن حقيقة ما يحدث هو أن نسيج المدينة يتآكل بالإهمال والسرقة والتخزين، وتتفاقم المشكلة وتتبدى الأزمة للعيان بنزع العناصر المعمارية والأثرية من سياقها الموجودة فيه، لافتة إلى أن المنبر جعل ليبقى في المسجد لا لينقل منه. 

وأضافت، أن قرار نقل 55 منبرًا لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيمتد إلى 128 مسجدًا آخر في محيط القاهرة التاريخية، التي سيطالها التفريغ من مضمونها الأثري. 

وأكدت أن القضية ليست قضية منابر وفقط، وإنما هي قضية تدهور القاهرة التاريخية، والتي يجب المحافظة عليها تراثيًا وإلا سنستيقظ ذات صباح ونجدها خارج نطاق التراث العالمي. 

وتابعت أستاذ التخطيط العمرانى في مصر، أن التراث المصري ليس موجودًا على أجندة المسؤولين، والتراث المصري الذي هو أكبر ثروة تمتلكها الدولة، هو بمثابة أحد محركات التنمية المستدامة، يتعرض لإهمال جسيم، وأي كلام عن التنمية بعيدًا عن الحفاظ على التراث الذي تتميز به مصر عبر العصور هو كلام بلا معنى. 

وفي ذات السياق، قال عبدالغفار مغاوري، المحامي، إنه تم إعداد بلاغ للنائب العام بوقف تنفيذ القرار، مشيرًا إلى أن ذلك ليس قرارًا، بل موافقة على طلب مقدم في اجتماع اللجنة الدائمة.

جاءت التصريحات السابقة على هامش الندوة المقامة أمس الأربعاء بمكتبة القاهرة الكبرى، برعاية حملة "أنقذوا القاهرة التاريخية"، والتي تبحث كل تداعيات قرار نقل المقتنيات الأثرية من المساجد، والسبل لإيقاف هذا القرار.