إذا ضربت ستُضرب.. إيران تحذر الولايات المتحدة وحلفائها بعد الهجمات في سوريا

عربي ودولي



هدد القائد الأعلى لإيران، آية الله خامنئي، الولايات المتحدة وحلفائها، خلال خطاب ألقاه أمس الاثنين، أمام العمال المؤيدين ليوم العمال العالمي.

وجاءت هذه التصريحات ردًا على هجوم الأحد على قاعدة في سوريا أسفر عن مقتل عدد من الإيرانيين.

ووفقا للموقع الرسمي للقائد الأعلى، قال "خامنئي" أمام حشد من "الآلاف من العمال والمقاولين" من مختلف أنحاء إيران، إن الولايات المتحدة تحاول أن تضع المسلمين ضد بعضهم البعض.

وأضاف "خامنئي"؛ "الولايات المتحدة تحرض السعوديين على خلق صراع في منطقتنا. لماذا لا يحرضون الصهاينة؟ لأنهم يريدون من المسلمين أن يقاتلوا ضد المسلمين".

وتم شن غارة جوية على اللواء 47 من الجيش العربي السوري، ليلة الأحد الماضي، وهي وحدة مكونة من القوات الإيرانية وقوات من حزب الله، وهو جيش دولي مقره لبنان ويقاتل من أجل الحكومة في سوريا.

ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، ضرب الهجوم قاعدة عسكرية في مكان ما بين حماة وحمص، وأسفر عن مقتل 18 إيرانيا، لكن صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، قالت نقلا عن مسؤول في التحالف بين إيران وحزب الله وسوريا، إن 16 شخصا قتلوا بينهم 11 إيرانيا.

ولم يعلن أحد المسؤولية عن الهجوم على اللواء 47، ونفى البنتاجون معرفته بأي عمليات في المنطقة، ومع ذلك، فإن الكثيرين في الدوائر الموالية للحكومة قد اتهموا إسرائيل بتنفيذ الضربة.

ويأتي هذا الهجوم، بعد أيام قليلة من تصريح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بأن إيران لديها 80 ألف "متطرف" شيعي تحت قيادتها في سوريا، وبعد أقل من شهر من قصف قاعدة سوريا تي 4، مما أسفر عن مقتل سبعة إيرانيين، وقالت سبوتنيك إن إسرائيل أتهمت أيضا بتنفيذ هذا الهجوم لكنها لم تعلن ذلك.

وقال أحد أعضاء جيش الدفاع الإسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز": "كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافًا إيرانية حية - سواء المرافق أو الأشخاص"، على الرغم من أن الصحيفة سحبت التعليق بعد احتجاجات من مسؤولين في جيش الدفاع الإسرائيلي.

وكان الهجوم على اللواء 47، قبل يوم واحد فقط من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لديه دليلاً على خطة إنتاج نووي إيراني نشطة، والتي قد تشكل انتهاكاً للاتفاقية النووية للبلاد مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى.

وحسبما ذكرت "سبوتنيك نيوز"، فإنه من المتوقع أن يرفض ترامب إعادة إبرام الاتفاقية، وبالتالي سيؤدي إلى انهيار الصفقة، حيث صرح المسؤولون الإيرانيون بأنهم سينسحبون كذلك إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك.

وقال خامنئي إن المخطط الأمريكي الكبير يشمل تجهيز الدول المعادية لإيران، مضيفا؛ "إذا كانت هذه الدول حكيمة فلن تتورط في صراع ضد ايران. لكن إذا دخلت في حرب مع ايران فسيتم بالتأكيد ضربها وهزيمتها. يريد الأمريكيون تجنب تكاليف المواجهة مع النظام الذي أنشأته الثورة الإسلامية".

وفي إشارة إلى الهجمات على القوات الإيرانية في سوريا، قال "خامنئي"، "لقد ذكرت سابقًا خلال فترة ولاية رئيس أمريكي آخر، وقد ولى وقت الضرب والفرار؛ والآن ، إذا ضربت، فسوف تُرد عليك. وهم يعلمون أنهم إذا هاجموا سوف يتلقون هجمات مضادة أقوى".

وشدد "خامنئي" في خطابه، على مساهمات العمال عدة مرات. وقال إن الحرب ضد إيران تجري اليوم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية - وهي الوكالة المسؤولة عن إصدار العقوبات - وأن إيران يمكن أن تحارب من خلال الاستثمار في اقتصادها وخلق الوظائف.

وأعلن خامنئي إن "الولايات المتحدة حاضرة في كل مكان، وقد ساهم هذا في تدهور الوضع الأمني. ولنفس السبب، يجب القضاء على تواجد الولايات المتحدة في أوروبا الغربية، يجب أن تغادر منطقتنا. إن من يجب أن يغادر هو الولايات المتحدة، وليس الجمهورية الإسلامية. نحن من هذه المنطقة".